رام الله/ قال محمد علوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، رداً على أسئلة صحفية تتعلق بالانتخابات الأمريكية، انه من غير الممكن إغفال الأهمية الاستثنائية، لمتابعة نتائج وتداعيات المشهد الانتخابي الأمريكي، والفوز المفاجئ لترامب ليكون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد علوش أن الأهمية تتطلب الانطلاق نحو صياغة رؤية سياسية فلسطينية واضحة، لتحديد المسار القادم، معتبراً أن المرحلة الجديدة تتطلب رؤية جديدة، منطلقة من التغيير الكبير في المشهد الدولي الذي يشهد متغيرات كبيرة، وعدم الثقة بالمواقف والسياسات الأمريكية التي تقدم كل أشكال الدعم والاسناد للاحتلال الإسرائيلي، حيث قدمت الإدارة السابقة دعماً غير مسبوق لإسرائيل في جريمتها المتواصلة في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس، ولا أوهام لدينا ولا رهان على احداث متغيرات حقيقة من قبل الإدارة الجديدة.
وأضاف علوش: مما لا شك فيه إن هذه اللغة الجديدة التي يجب ان نطل بها على العالم بعد أن نكون قد أنجزنا ما علينا إنجازه سيعزز من فرص تحركنا السياسي، ويعيد زمام المبادرة لأيدينا من جهة، ويمكننا في لحظة سياسية محددة من إطلاق مبادرة سياسية متكاملة، انطلاقاً من الإنجازات التي تكون قد تحققت للمراكمة عليها.
وقال بأن صدقية أي مبادرة سياسية فلسطينية تنبع من مدى جدية هذه المبادرة، حيث يحكم العالم على مدى الصدقية والجدية من خلال تعبير هذه المبادرة عن توافق وطني شامل يتم من خلال استئناف الحوار الوطني الفلسطيني – الفلسطيني على أساس انهاء الانقسام بأفق وبأجندة وطنية برنامجية، وليكن “اعلان بكين” أساساً لها.
وشدد علوش أن تحقيق الأمن والسلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يمر عبر بوابة حل القضية الفلسطينية بالسلام العادل والشامل وإنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والبدء بإنهاء العدوان وحرب الإبادة الجماعية، وأن الحكم على إدارة ترامب والتعامل معها فلسطينياً، يجب أن يخضع وأن يكون بقدر تجاوبها مع قضية شعبنا وقدرتها على الايفاء بالالتزامات الدولية والعمل مع القيادة الفلسطينية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.