رام الله: عبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأمينها العام الرفيق د. أحمد مجدلاني ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية وكافة هيئاتها ومؤسساتها وأعضائها عن التضامن العميق مع جمهورية الصين الشعبية ومع الحزب الشيوعي الصيني الشقيق في مواجهة كافة الإجراءات الاستفزازية والحرب التجارية العدوانية التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية على الصين.
وقال محمد علوش، أمين سر المكتب السياسي للجبهة، خلال اتصالات تضامنية أجراها مع السفير الصيني في فلسطين ومع دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بأن الإدارة الاميركية بشنها هذه الحـرب تهدد السلم والاستقرار العالميين وأسس التبادل التجاري، ليس فقط بين الولايات المتحدة والصين، بل تهدد النظام التجاري العالمي برمته الذي بني بعد الحـرب العالمية الثانية، ومن ثم خلال العولمة التي أرادت لها جمهورية الصين الشعبية أن تكون عولمة ذات منفعة لكل الشعوب، أما الولايات المتحدة الأميركية إدارتها الغاشمة فهي تريد أن تكون العولمة أساساً لإمبريالية جديدة وليس ميداناً للتكافؤ والمنفعة المشتركة بين الدول والشعوب كافة.
وأكد علوش أن الولايات المتحدة تشن حـربها التجارية من أجل تهديد النمو الاقتصادي الصيني، ومن أجل منع الصين الشعبية من تحقيق هدفها في ارساء دولة اشتراكية عصرية ومتطورة بحلول عام 2049، إذ إن الولايات المتحدة وادارتها اليمينية المتطرفة لا تزال تعتبر الاشتراكية عدوها الأساسي، ولكنها في النهاية ستفشل تماماً وستسقط كافة أوهامها، لأننا متأكدون بأن الاقتصاد الاشتراكي الصيني عبر التخطيط في السنوات الماضية والتقدم الكبير الذي حصل في القطاعات المختلفة، خصوصاً التكنولوجية المتقدمة، وقدرته على التكيف الداخلي سيخرج أقوى، وسيكون أقوى دوماً بحكمة القيادة الصينية وتحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني ونواته الرفيق الأمين العام شي جين بينغ، ومتأكدون أيضاً أن الصين ستكون منتصرة في مواجهة هذه الحـرب الامبريالية الجديدة، ولن ترضخ أبداً لكل هذه القيود والعقوبات والإجراءات المنافية لكافة الأعراف والقوانين الدولية، والتي تمثل انقلاباً على كافة القيم الحضارية والعلاقات بين الدول والبلدان المختلفة.