طولكرم : أكد عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني محمد علوش ، بأن حق العودة حق مقدس وهو حق فردي وجماعي لكل الفلسطينيين ولا يسقط بالتقادم وان الشعب الفلسطيني متمسك بهذا الحق الذي يجسد جوهر القضية الوطنية الفلسطينية .
جاء ذلك خلال محاضرة قدمها في مدرسة شهداء زيتا الثانوية بالتنسيق مع مفوضية التوجيه السياسي والوطني في محافظة طولكرم ، حيث قدم محاضرة شاملة حول فصول النكبة وواقع التهجير القسري والجرائم المنظمة والتطهير العرقي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني من خلال اكبر عملية إحلال لشعب مكان شعب حيث تم فرض واقع النكبة وتدمير أكثر من أربعمائة مدينة وقرية فلسطينية وتهجير أهلها وإقامة دولة الاحتلال على أنقاض قرانا ومدننا وبلداتنا الفلسطينية ليتحول جزء كبير من الفلسطينيين لاجئين في مخيمات اللجوء والشتات .
ودعا علوش لأهمية الحفاظ على ارث وتضحيات الشعب الفلسطيني بشهدائه وأسراه ومناضليه ممن حافظوا على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة ، مطالبا بريطانيا بالاعتراف بما قامت به من إسهام في نكبة وتهجير الشعب الفلسطيني واختراع لشعب ليكون مكان الشعب الفلسطيني على أرضه وفي دياره ، حيث قدمت فلسطين من قبل من لا يملك لمن لا يستحق واقترفت جريمة العصر ضد الشعب العربي الفلسطيني ، مطالبا الأمم المتحدة باحترام وتنفيذ قراراتها المتصلة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها القرار 194 الذي ينص على حقي العودة والتعويض لجموع اللاجئين الذين هجروا وشردوا من ارض الوطن .
وأكد علوش بأن إحياء ذكرى النكبة ليس مجرد مسيرة أو مهرجان أو بيان سياسي إنما قرع للأجراس وتأكيد دائم على الحق في العودة فإما العودة أو العودة ولا خيار غير ذلك ، داعيا لأهمية تكثيف الفعاليات الوطنية والتذكير بالحقوق والثوابت وبناء الأجيال الفلسطينية على أسس التمسك بالثوابت وبالهوية الوطنية وبالذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده .
وأضاف علوش انه ورغم مرور 64 عاماً على النكبة التي حلت بشعبنا فإن قضية اللاجئين ستبقى جوهر الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ، والمحرك الأساس للنضال الوطني الفلسطيني ، وسيظل حق اللاجئين في العودة حق مقدس لهم ولأجيالهم اللاحقة ، ولا يملك أحد غيرهم حق التصرف فيه أو التنازل عنه ، وكما نجح شعبنا في الماضي بإسقاط كل مشاريع التوطين وإفشال كل المخططات التي استهدفت قضية اللاجئين ، فهو اليوم أقدر من أي وقت مضى على حماية أرضه والتمسك بحقوقه ، وأكثر استعداداً للدفاع عنها.