رام الله: أكد الدكتور حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولى حول العدوان الإسرائيلى المتواصل حاليًا ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة قد ساوى بين الضحية والجلاد ، كما اكتفى بدعوة عامة لوقف إطلاق النار دون ان يحدد آلية لتحقيق ذلك.
وأوضح حنا عميرة – فى تصريح له صباح اليوم الأحد – أنه على مجلس الأمن أن يتعامل مع العدوان الإسرائيلى باعتباره ضد الشعب الفلسطينى وأن يضع آليات من شأنها وقف العدوان وإطلاق النار، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن المطلوب ألان ليس فقط وقف لإطلاق النار فى قطاع غزة ولكن وقف العدوان على الشعب الفلسطينى كله اى وقف الحرب على الشعب فى قطاع غزة وكذلك وقف الاستباحة والاعتداءات بالضفة الغربية.
وعن الإجراءات المقبلة فى ظل الاجتماعات المتواصلة للقيادة الفلسطينية على صعيد الانضمام للمعاهدات الدولية وتحديدا محكمة الجنايات الدولية ، قال عميرة إن هناك توجها من أجل التوقيع والانضمام ل20 معاهدة دولية ، مشددا على أهمية الرسالة التى وقعها الرئيس محمود عباس وحملها وزير الخارحية رياض المالكى الى رئيس الاتحاد السويسرى لدعوة الدول الأعضاء المتحدة من أجل السلام.
وأشار الى الاجتماع الذى سينعقد اليوم بتونس لوزراء خارجية عرب ، والذى سيجرى خلاله طرح العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين والمطالبة بعقد قمة عربية طارئة لمناقشة هذا الموضوع ، مضيفا أن هناك خطوات أخرى على صعيد الاتصالات المباشرة مع عدد من دول الاتحاد الأوروبى ومع الولايات المتحدة من أجل الاتفاق الى صيغة لوقف إطلاق النار ترضى الجميع .
وحول ما يؤخر طلب فلسطين للانضمام لمحكمة الجنايات الدولية فى هذا الوقت ، قال “لا شيء يؤخر ذلك ، ولكن كما يقال أنها ستكون اخر المطاف ومن هنا كانت هناك نقاشات فى اجتماع القيادة الفلسطينية ، ومطالبات للانضمام الفورى لمحكمة الجنايات الدولية و الرئيس ابو مازن يفضل الانتظار فى هذا الموضوع.”
وعن اجتماع وزراء الخارجية العرب غداً بالقاهرة ومدى تأثير الحالة العربية وما تمر به الدول العربية على التركيز فى دعم القضية الفلسطينبة وحماية الشعب الفلسطينى ، أكد عميرة أن هناك تأخرا كبيرا واضحا وملموسا فى التضامن الفعال مع الشعب الفلسطينى من جانب الدول العربية.
وأضاف أن وسائل دعم الشعب الفلسطينى كثيرة ومتعددة و ليس فقط فى اتجاه التحرك السياسى لوقف إطلاق النار ، حيث أن هناك دعما فى مجال المواد الإنسانية وخاصة الطبية مثل الأدوية وحملات التبرع بالدم وغير ذلك ، وتابع “هناك العديد من الوسائل التى يمكن أن تستخدم على الصعيد الشعبى للدول العربية لدعم الشعب الفلسطينى لكن قصر التحركات فقط على وقف إطلاق النار هذا شيء فى الوقت الحالى وإن كان ضروريا فهو غير كاف ، حيث ممكن أن تمارسه دول بعيدة أو أجنبية لكن بالنسبة للدول العربية فالمطلوب منها أكثر من ذلك بكثير.”
أمد