العثور على 80 جثمانا في 3 مقابر جماعية بمجمع الشفاء في مدينة غزة
الاحتلال يجبر المواطنين إخلاء مناطق في رفح ويواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تخوفات من مجاعة وشيكة
غزة- الحياة الجديدة- وفا- أعلنت مصادر طبية، أمس السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34971، غالبيتهم من الأطفال، والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 78641 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 28 مواطنا، وإصابة 69 آخرين، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس غارات عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة. ووصف مواطنون من القطاع القصف بأنه الأعنف منذ عدة شهور، ومشابه في حدته اليوم الأول لاندلاع الحرب.
واستشهد 19 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، مساء أمس، في قصف على منزل لعائلة اللوح في مخيم دير البلح وآخر لعائلة الأشرم في حي الصبرة بمدينة غزة.
واستشهد وأصيب عدد من المواطنين، مساء أمس، في سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال على مناطق متفرقة شرق مخيم جباليا.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية شنت قصفا مكثفا على المناطق السكنية شرق مخيم جباليا، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين، وسط تخوف من ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في المخيم.
كما شن طيران الاحتلال غارات عنيفة على محيط مراكز الإيواء وسط مخيم جباليا، وقصف مسجد أحمد بن حنبل في شارع السكة شرق المخيم.
وقصفت طائرات الاحتلال منزل الصحفي أنس الشريف مراسل قناة الجزيرة في مخيم جباليا، في ظل تعمد الاحتلال استهداف الصحفيين وعائلاتهم ومنازلهم منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وواصلت طائرات الاحتلال الحربية، والمدفعية، شن أحزمة نارية عنيفة ومتتالية شمال قطاع غزة، تحديدا في بيت لاهيا، ومنطقة قليبو، ومخيم جباليا، إضافة إلى المناطق الشرقية والغربية لمدينة غزة. وأكدت مصادر محلية، تعمد الاحتلال تدمير عشرات المنازل جراء الأحزمة النارية شمال قطاع غزة.
واستشهد 26 مواطنا غالبيتهم من الأطفال والنساء جراء قصف الاحتلال منزلين يعودان لعائلتي اللوح والخطيب في الزوايدة. كما استشهد 12 مواطنا وأصيب آخرون، مساء أمس، في قصف لطائرات الاحتلال، شمال وجنوب رفح.
واستشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون، في غارة استهدفت خيمة في منطقة الزوايدة. واكدت مصادر محلية استشهاد الصحفي بهاء عكاشة وزوجته وابنه في قصف استهدف منزلهم بمخيم جباليا.
وأجبرت قوات الاحتلال أمس بإخلاء مناطق جديدة في مدينة رفح. وطالب جيش الاحتلال عبر منشورات ألقاها من الطائرات، السكان والنازحين بضرورة إخلاء منطقة رفح، ومخيمات رفح، والشابورة، والأحياء “الاداري، الجنينة، وخربة العدس”، في بلوكات 6, 7, 8, 9, 17, 25, 26, 27 و31، بحجة أنها مناطق قتال خطيرة.
وأعلنت مصادر طبية، أمس، العثور على 80 جثمانا في 3 مقابر جماعية بساحات مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، إضافة إلى عشرات أخرى داخل أقسام المجمع.
وأوضحت المصادر الطبية أنه تم العثور حتى الآن على ما يزيد عن 520 جثمانا في 7 مقابر جماعية بمستشفيات القطاع، تم اكتشافها على مدى الأشهر الماضية بعد انسحاب قوات الاحتلال من مجمعي الشفاء وناصر ومستشفى كمال عدوان وغيرها.
وأطلقت مدفعية الاحتلال عشرات القذائف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، الذي يتعرض لليوم الثالث على التوالي لقصف صاروخي ومدفعي كثيف، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء، دون تمكن طواقم الاسعاف من انتشالهم، بسبب كثافة القصف.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال حي الصبرة وسط مدينة غزة، بعشرات القذائف، ما أدى إلى تضرر المنازل بشكل كبير.
وشن طيران الاحتلال الحربي غارة على منزل يعود لعائلة المصري في محيط مقبرة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وأخرى استهدفت منزلا لعائلة القبط في محيط نادي بيت لاهيا.
وفي رفح، جنوب القطاع، قصفت طائرات الاحتلال حي السلام، ومحيط معبر رفح.
وارتقى 10 شهداء على الأقل واصابة آخرين بينهم أطفال، إثر قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة الخطيب في بلدة الزوايدة وسط القطاع.
كما تعرض وسط وشرق مدينة رفح جنوب القطاع إلى قصف مدفعي إسرائيلي مكثف، فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على. حي الجنينة شرقي رفح.
واستشهد 12 مواطنا وأصيب آخرون، في قصف لطائرات الاحتلال، شمال وجنوب رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر بوصول تسعة شهداء “أشلاء” إلى مستشفى الكويت التخصصي، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الحشاش في منطقة عريبة شمال غرب رفح.
وأضاف ان ثلاثة مواطنين استشهدوا في قصف للاحتلال على حي البرازيل، جنوب رفح.
كما استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون في غارة لطائرات الاحتلال الحربية، استهدفت منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.
كما أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مناطق جديدة في مدينة رفح.
وطالب جيش الاحتلال عبر منشورات ألقاها من الطائرات، السكان والنازحين بضرورة إخلاء منطقة رفح، ومخيمات رفح، والشابورة، والأحياء “الاداري، الجنينة، وخربة العدس”، في بلوكات 6, 7, 8, 9, 17, 25, 26, 27 و31، بحجة أنها مناطق قتال خطيرة.
وفي السادس من شهر نيسان الجاري، أجبر الاحتلال المواطنين على إخلاء المناطق الشرقية من مدينة رفح، والنزوح إلى خان يونس، والمواصي، رغم التدمير الواسع فيهما، بسبب القصف، وصعوبة نصب الخيام فيهما.
يذكر أن الكثافة السكانية شرق رفح تتركز في أحياء السلام وجنينة وبلدة الشوكة وتضم هذه المناطق مخيمات صغيرة للنازحين، ومراكز إيواء، إضافة إلى السكان الأصليين لها.
وكان الجهاز المركزي للإحصاء، قد أعلن في نيسان الماضي، أن عدد المواطنين المقيمين في محافظة رفح لغاية 22 نيسان، يقدر بحوالي 1.1 مليون مواطن، يعيشون في مساحة 63.1 كم2، وهو ما يشكل كارثة إنسانية وبيئية، وضغطا هائلا على الخدمات الشحيحة، والقدرة على الحصول على أبسط سبل الحياة في ظل العدوان.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها “مناطق آمنة”.
واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.
وتواصل قوات الاحتلال، اغلاق معبري رفح البري عبر الحدود مع جمهورية مصر العربية، وكرم أبو سالم التجاري الوحيد في قطاع غزة.
ولليوم الخامس على التوالي، تواصل قوات الاحتلال اغلاق معبر رفح، ما أدى إلى توقف كامل لحركة تنقل المسافرين، خصوصا المرضى والجرحى، ودخول المساعدات الإنسانية، أو نقل المساعدات المتكدسة لأهالي القطاع في المناطق الجنوبية والشمالية، وتسبب بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور، وسط تخوفات من مجاعة وخطر حقيقي.
ويُعتبر معبر رفح البري شريان الحياة لأبناء شعبنا في غزة، والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، وهذا التوغل واحكام السيطرة عليه، يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.
كما تواصل قوات الاحتلال اغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم التاسع على التوالي، مع وقف تام لدخول المساعدات.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد طالب قبل أيام، سلطات الاحتلال بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم “على الفور”، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، ودعاها إلى وقف التصعيد.
وقال غوتيريش، إن “إغلاق المعبرين في الوقت عينه يضر بشكل خاص بالحالة الإنسانية اليائسة أساسا، ويجب أن يعاد فتحهما على الفور”.
وأعلنت مصادر طبية، العثور على 80 جثمانا في 3 مقابر جماعية بساحات مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، إضافة إلى عشرات أخرى داخل أقسام المجمع.
وأوضحت المصادر الطبية أنه تم العثور حتى الآن على ما يزيد عن 520 جثمانا في 7 مقابر جماعية بمستشفيات القطاع، تم اكتشافها على مدى الأشهر الماضية بعد انسحاب قوات الاحتلال من مجمع الشفاء ومجمع ناصر الطبي ومستشفى كمال عدوان وغيرها.
ولفتت إلى أن “الفحص الظاهري للجثامين المستخرجة من المقابر الجماعية أظهر أن العدد الأكبر يعود لمرضى تم حرمانهم من تلقي الرعاية الصحية”.
وأضافت: “وجدنا جثامينا ممزقة جراء دهس آليات الجيش على أجساد الشهداء وعثرنا على رؤوس بلا أجساد في المقابر الجماعية بساحات مجمع الشفاء”.