لندن \وكالات\”حرب إيرانية سعودية بالوكالة في العراق” و”إحباط الليبيين يخيم على الانتخابات البرلمانية” من أبرز الموضوعات التي شملتها الصحف البريطانية فيما يتعلق بشؤون منطقة الشرق الأوسط.
ونبدأ من صحيفة “فاينانشال تايمز” التي نشرت تقريرا عن الحراك المسلح في العراق المناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي.
ويقول التقرير إن “حربا بالوكالة” بين السعودية وإيران قد انتقلت من سوريا إلى العراق، وهو ما يقضي على الآمال في الوصول إلى حالة من التقارب بالدولتين.
وترى إيران أن السعودية تقف وراء التقدم الذي أحرزه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – المعروف بـ”داعش”في العراق، متهمة الرياض بتمويل جهاديين، بحسب الصحيفة.
ونقل التقرير عن حسين شيخ الإسلام، مستشار رئيس البرلمان الإيراني علي لارجاني، قوله: “طالما أصرت السعودية على دعمها لأعمال عنف مثلما يحدث في العراق، من خلال داعش، فلا يمكن أن ننتظر أي تحسن في العلاقات.”
ويقول محللون إيرانيون إن الجنرال قاسم سليماني، رئيس قوات فيلق القدس الإيرانية، مسؤول عن تنسيق الرد الإيراني على انتصارات تنظيم داعش، وفقا لما جاء في “فاينانشال تايمز”.
ويوضح المحللون أن جزءا من دور سليماني يتمثل في الحفاظ على إبقاء المالكي في سدة الحكم، على الرغم من خيبة الأمل لدى طهران، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
“إحباط الليبيين”
شهدت الانتخابات الليبية إقبالا ضعيفا من جانب الناخبين.
ونشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا لمراسلها في طرابلس، كريس ستيفن، رصد حالة إحباط بين الليبيين خيمت على الانتخابات البرلمانية التي شهدت إقبالا ضعيفا من الناخبين.
وأشار التقرير إلى ضجر الليبيين من حالة الانقسام بين الإسلاميين وخصومهم في البرلمان السابق، وإلى إحساس لدى الكثير من المواطنين بأن البرلمان الجديد لن يحدث تغييرا يذكر في الواقع السياسي المتأزم.
وساق التقرير، على سبيل المثال، محمد أبو بكر، الذي حمل السلاح من أجل الديمقراطية خلال الانتفاضة الليبية ضد نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، لكنه لم يكترث كثيرا بالانتخابات التي جرت الأربعاء.
ونقلت “الغارديان” عن أبو بكر قوله: “أصدقائي قتلوا في الثورة…لقد دفعنا من دمائنا من أجل هذه الديمقراطية، لكن ما هي نتيجة الانتخابات (السابقة)؟ ذكر المرشحون الكثير الوعود، لكن لم يحدث شيء عندما وصلوا إلى السلطة.”
ولا يمثل أبو بكر نموذجا وحيدا، بل أكثر من نصف الناخبين الليبيين الذين سجلوا أسمائهم ليتسنى لهم المشاركة في الانتخابات الأولى عام 2012 (حوالي 3.5 مليون ناخب) لم يهتم بالانتخابات التي جرت الأربعاء، بحسب الصحيفة.
ومع ذلك، تطرق الصحفي ستيفن في تقريره إلى نموذج آخر لحال الليبيين مع الانتخابات.
وتحدث ستيفن عن أسامة بن زهير، الذي وصل إلى مركز للاقتراع مع زوجته وطفلته للإدلاء بصوتيهما.
وقال بن زهير: “أشعر بإحباط شديد للوضع الحالي…لكن إذا لم ننتخب، كي يمكن تغيير ذلك؟”
ويرى دبلوماسيون أن هذه الانتخابات ربما تمثل الفرصة الأخيرة أمام ليبيا للعودة إلى مسار الديمقراطية فيما يخيم شبح الحرب الأهلية على البلاد.
“دليل للسياح العرب في النمسا”
ونطالع في صحيفة التايمز تقريرا لدايفيد تشارتير حول طرح منتجع نمساوي دليلاً لزواره من السياح العرب ينصحهم فيه بعدم الأكل على الأرض وبالامتناع عن الطهي في غرف الفندق وتجنب رمي النفايات على الأرض.
وأعد الدليل الذي يحمل عنوان “أين تلتقي الثقافات” مكاتب السياحة بهدف مساعدة السياح العرب على تعلم كيفية التصرف عند مكثوهم في منتجع “زيل آم سي”، الذي يبعد 80 كيلومتراً عن زلسبيرج.
وتعتمد هذه المنطقة في النمسا على السياحة بنسبة كبيرة، وحجز السياح العرب العام الماضي 275 ألف ليلة في فنادقها.
وقال مسؤولون إنه “تم اصدار هذا الدليل بعد تلقيها العديد من الشكاوي حول مظهر السياح العرب من السعودية والامارات وطريقة قيادتهم لسيارتهم وعادتهم برمي النفايات على الأرض”.
لكن التقرير ذكره أنه “تم سحب الدليل بعدما أثار انتقادات” حتى إجراء بعض التعديلات عليه.
ورأى عمدة المدينة بيتير بادرو أن أحد أسباب التوتر بين أهالي المدينة والسياح العرب أنهم موجودون بكثرة في المنطقة، مضيفاً “وضع البرقع سبب بعض النفور من قبل السكان المحليين والسياح من دول أخرى”.
وأشار الى أنه يجب على النمساويين استقبال السياح الانجليز والالمان، فالسياح العرب يعتقدون أنهم حين يدفعوا أموالا، فإنه يحق لهم التصرف كيفما شاءوا”.