
غزة- الحياة الجديدة- عبد الهادي عوكل– بإبرة وخيط.. تحيك الجامعية ولاء موسى “33 عاماً”، دمى الأطفال وتكسوها بالثوب الفلاحي والكوفية أمام مجموعة من الأطفال في ساحة منزلها بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بهدف تعليمهم وتذكيرهم بتراثهم الأصيل، إلى جانب التطريز الفلاحي وصناعة الاكسسوارات وبيعها وتسويقها عبر شبكة الانترنت، متخذه من هوايتها التي لازمتها منذ طفولتها مصدر رزق لعائلتها، بعد أن باءت محاولاتها بالحصول على فرصة عمل بالفشل.
وتقول ولاء: “لديَّ هواية صناعة الدمى منذ طفولتي، وكنت أبحث عن فرصة عمل، إلى أن جاءتني فكرة صناعة الدمى والإكسسوارات وبيعها عبر الانترنت، من خلال إعلان عن دورة تعنى بالتطريز وصناعة الدمى، وعلى الفور قررت التسجيل فيها لتنمية موهبتي، وصولاً لاتخاذها مصدر رزق للعائلة”.
وتضيف، أنها بعد تيقنها من أنها قادرة على صناعة دمى الأطفال، شرعت في صناعتها، مركزة على كسوتها بالتراث الفلسطيني من ثوب، وكوفية وقفاطين أيضًا، إلى جانب تعليمها هوايتها للأطفال في منطقتها، وهي تشعر بسعادة كبيرة في عيون أطفال الحي.
وتتابع أن أدوات العمل متوفرة ورخيصة، ويتم الاعتماد على الملابس القديمة البالية، وإعادة تدويرها، وإبر تطريز، وتمكنت من صناعة دمى المسرح، التي يتم استخدامها في إيصال أفكار معينة وعروض قصصية كرتونية.
وتطمح ولاء، لتنظيم معرض خاص بها، تعرض فيه جميع أعمالها وبيعها، والتصدير للخارج، وتمثيل فلسطين دولياً في هذه الموهبة، وكذلك تصبح مدربة رئيسية لتعليم صناعة الدمى في فلسطين.