غزة: علمت “الشرق الأوسط” السعودية من مصادر فلسطينية مطلعة أن حركتي فتح وحماس شرعتا في البحث عن مرشحين لتولي حقائب وزارية في حكومة التوافق الوطني، التي نص إعلان الدوحة على تشكيلها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وذكرت المصادر أن البحث عن مرشحين لتولي حقائب وزارية قد جاء على الرغم من أنه لم يشرع بعد في التباحث حول ظروف تشكيل الحكومة بشكل رسمي. ومن المتوقع أن يتوجه وفدان يمثلان حركتي فتح وحماس إلى القاهرة قريبا، للتباحث حول ظروف وشروط تشكيل الحكومة. وتوقعت المصادر أن تواجه عباس لدى قيامه بمهمة تشكيل حكومة جديدة، عقبات كبيرة، لأن إعلان الدوحة اشترط تعيين الوزراء فيها بالتوافق بين حركتي فتح وحماس، وهو ما يعني أن كلا من الحركتين يتمتع بحق «الفيتو» ورفض تعيين أي وزير ترى أنه لا يروق لها.
وذكّرت المصادر بحقيقة أن إعلان الدوحة لم يحدد معايير واضحة لاختيار الوزراء في الحكومة المقبلة، وقالت إن من شأن هذا أن يزيد الأمور تعقيدا. وتوقعت أن تختار حركتا فتح وحماس وزراء من التكنوقراط المحسوبين على كل منهما، مستدركة أن الشروع رسميا في تشكيل الحكومة، يتوقف على شروع لجنة الانتخابات المركزية بعملية تسجيل الناخبين الجدد في قطاع غزة. يذكر أن رئيس إسماعيل هنية أبلغ لجنة الانتخابات المركزية أنه أصدر تعليماته لكل من وزارتي الداخلية والتعليم للتعاون وتسهيل عملية تسجيل الناخبين.
وأكدت مصادر فلسطينية على علاقة بجهود المصالحة أن حدوث انطلاقة في المصالحة وإنجاز تنفيذ كل ما تم التوافق عليه في اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة يتوقف على الدور الذي تلعبه مصر. ونوهت المصادر بأن مظاهر عدم الاستقرار التي تشهدها مصر حاليا، تؤثر على فاعلية دور القاهرة في موضوع المصالحة.
الشرق الأوسط .