رام الله / أطلق نشطاء فلسطينيون وأجانب حملة لفضح جرائم الاحتلال في قطاع غزة، عبر شبكات التواصل الاجتماعية كـ’الفيسبوك’ و’تويتر’.
ومن اللافت تزايد السجال الإلكتروني بين نشطاء فلسطينيين وأجانب وآخرين مؤيدين لإسرائيل، تحديدا في صفحات الفيسبوك لكل من ”CNN’ و”BBC.
وأشار منسق الحملة أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت محمد أبو الرب، إلى أن الحملة تتسع بشكل كبير، وتستقطب متضامنين أجانب، ويواصل عشرات النشطاء الفاعلين على شبكات التواصل الاجتماعي فضح جرائم الاحتلال، بحيث باتت الحملات الفلسطينية المختلفة تشكلا تحديا حقيقيا للرواية الإسرائيلية، وهذا ما صرحت به الصحفية الإسرائيلية في ‘هآرتس’ السون كابلان قبل عدة أيام، بأن إسرائيل تواجه صعوبات في ترويج ادعاءاتها حول الحرب على غزة.
ويعتبر الصحفي أكرم النتشة أن الحملة تحقق نجاحا بفعل التخطيط الجيد، واختيار الصور، والمعلومات المنشورة بعناية تامة، لمخاطبة الجمهور الغربي، بما يتناسب وثقافتهم ووعيهم.
فيما يبدي المتضامن النمساوي ميشيل بربستنج سعادته في المشاركة بالحملة، معتبرا أنه الوقت قد حان لاستخدام سلاح شبكات التواصل الاجتماعية لفضح جرائم إسرائيل، وأنه يعمل ومجموعة من المتضامنين النمساويين على النشر على مواقع الصحافة النمساوية المؤيدة لإسرائيل، وأنهم نجحوا في تنظيم مسيرتين مؤيدتين للشعب الفلسطيني، منذ بدء العدوان على غزة، ويجرى التحضير للمزيد من المسيرات والفعاليات.
محمد العواودة، أحد الناشطين في الحملة يعتبر أن الحملة تحقق نجاحا من خلال كسب مؤيدين جدد للقضية الفلسطينية، والذين كانوا يفتقدون إلى مصادر معلومات كافية، بفعل انحياز وسائل إعلام بلدانهم للاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، تعتبر الناشطة هديل زهران أن ما تقوم به من نشر لصور ومعلومات حول العدوان الإسرائيلي على غزة، تحديدا على موقع الـCNN أدى إلى أصداء إيجابية، موضحة أن ردود المؤيدين لإسرائيل شرسة للغاية، وتعكس نوعا من التدريب، والذكاء في تبرير الهجوم على غزة، والظهور بمظهر الضحية.
يونس طروة وهو أيضا أحد الناشطين في الحملة يقول ‘إننا كفلسطينيين بحاجة لحملات مماثلة في هذه الظروف الاستثنائية، التي يُصور فيها الفلسطيني بأنه يمتلك أسلحة متطورة، وأنه الطرف الأقوى في هذه الحرب، خصوصا بعد نشر إسرائيل لآلاف الصور التي تحتوي على مشاهد إنسانية لمستوطنين داخل الملاجئ، كفيلة بحشد الرأي العام العالمي معهم.
وأشار نشطاء الحملة إلى أن أدوات جديدة يجري العمل على إنجازها خلال الأيام القادمة، ونشرها على نطاق دولي، ومن ذلك أفلام، وتقارير قصيرة باللغة الإنجليزية، ترصد معاناة المواطن الفلسطيني، وجرائم الاحتلال.
يذكر أن الحملة الشبابية انطلقت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحظيت بدعم مختلف وسائل الإعلام الفلسطينية، خصوصا شركة ‘آي دي أم’ للإعلام الاجتماعي، والتي جندت كل طواقمها للعمل على الحملة.
وأعلن القائمون على الحملة أنها ستستمر حتى بعد توقف العدوان؛ للاستفادة من شبكات التواصل مع المتضامنين الأجانب لدعم القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها، خصوصا في التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
حنين طه مديرة شركة IDM Internet Digital A& Social Media تقول ‘على العالم أجمع أن يدرك واقع الظلام اللاإنساني الذي يمارس بحق سكان غزة وفلسطين أجمع، بفعل جرائم الاحتلال الاسرائيلي، التي بات العالم يتغاضى عنها بشدة، فهذه الحملة هي انعكاس لواقع الرغبة بتسخير كل المتاح لتحقيق العدل الإنساني، وإظهار الحقيقة’.
ويناشد القائمون على الحملة كل فلسطيني يمتلك حساب على الفيسبوك وتويتر أن يشارك في الحملة، ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات من خلال الدخول إلى صفحة الحملة، بعنوان:
Campaign of Exposing Israeli Crimes via Social Media
وفا.