القاهرة وكالات/ اكد الرئيس محمود عباس، ان السلطة الفلسطينية اتفقت والجامعة العربية على التقدم بطلب انضمام فلسطين الى الامم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر.
ويأتي توقيت التقدم بالطلب الفلسطيني للحصول على اعتراف الامم المتحدة بفلسطين كدولة مراقب ليتزامن مع ذكرى صدور قرار التقسيم الذي اصدرته الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 29 تشرين الثاني من العام 1947 تحت الرقم 181 ونص على تقسيم فلسطين الى ثلاث كيانات (دولة يهودية واخرى عربية وتدويل مدينتي القدس وبيت لحم ووضعهما تحت الوصاية الدولية) حيث اقيمت دولة اسرائيل عقب هذا القرار ولم ترى الدولة الفلسطينية النور.
وقال الرئيس عباس في كلمة له امام الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم الاثنين انه “اتفق مع الامين العام للجامعة نبيل العربي قبل اسبوع على تقديم الطلب يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر للتصويت عليه”.
وقال الرئيس عباس للصحفيين انه تم الاتفاق على اجراء التصويت في 29 نوفمبر تشرين الثاني الجاري مشيرا الى ان الاغلبية اللازمة للفوز في الاقتراع ستكون في مصلحة الجانب الفلسطيني.
وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة لـ” القدس” دوت كوم ان وزراء الخارجية العرب اتخذوا قرارا بالاجماع يقضي بدعم الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة.
وقالت ان الرئيس ابو مازن تلقى دعما كاملا من القيادة السعودية خلال زيارته للمملكة السعودية.
وقال الرئيس عباس امام الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء جامعة الدول العربية في القاهرة انه “إننا نتمنى من مجلس الجامعة العربية ان يبارك هذه الخطوة”، مطالبا مساعدة الدول العربية من خلال علاقاتها بالعديد من دول العالم.
واضاف الرئيس عباس انه “كان هناك توافق على ألا يتقدم بالتصويت قبل 6 تشرين الثاني/نوفمبر موعد الانتخابات الأمريكية وقلنا ذلك للأمريكيين”.
وتابع “إننا لا نريد ان نتصادم مع احد، أمريكا او اسرائيل، فاذا كان بالامكان ان نبدأ حوارا او مفاوضات في اليوم التالي للتصويت فسنفعل”.
واضاف “نعرف اننا دولة تحت الاحتلال، ولكن نريد ان نثبت اراضينا التي احتلت عام 67 بما فيها القدس، لأن اسرائيل تقول ان الأراضي الفلسطينية مختلف عليها، اي خاضعة للمفاوضات، كم لنا ولكم”.
وقال “وهي تسارع في بناء المستوطنات وغطت القدس بالمستوطنات”.
واضاف الرئيس الفلسطيني “نريد ان يفهم العالم ان الأراضي الفلسطينية اراض تحت الاحتلال، ونريد ان نقول اي استيطان لا يغير هذه الحقيقة”.
وكان مسؤولون فلسطينيون اكدوا الاثنين استعدادهم لمواجهة الاثار المترتبة على الطلب الفلسطيني برفع تمثيل دولة فلسطين الى دولة غير عضو في الامم المتحدة الذي سيقدم في “موعد لا يتجاوز 29 تشرين الثاني/نوفمبر”.
وقال المفاوض الفلسطيني محمد اشتية في مؤتمر صحافي عقده في رام الله بالضفة الغربية “سنطلب من اعضاء الجمعية العامة التصويت على هذا القرار في موعد لا يتجاوز 29 تشرين الثاني/نوفمبر”.