بيت لحم : أكد رئيس الوزراء سلام فياض، على أن الحكومة ستتمكن من التعامل مع الأزمة المالية وتجاوزها خلال شهر من الآن، مشيرا بذلك إلى بوادر حل الأزمة المالية الحادة التي تواجهها السلطة الوطنية جرّاء استمرار القرصنة الإسرائيلية على أموال شعبنا.
وشدد فياض على حتمية التغلب على الأزمة المالية، مؤكداً أنه وفي الوقت الذي نؤمن به بحتمية زوال الاحتلال، فكيف لنا ألا نثق بقدرة شعبنا على تجاوز الأزمة المالية في وقتٍ تجاوزنا فيه الكثير من الأزمات في رحلة نضالنا المتواصل.
وقال: ‘لقد وردتنا تأكيدات بتحويل مساعدة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيمة 100 مليون دولار، ورغم أن هذه المساعدة لوحدها لن تكون كافية للخروج الكامل من الأزمة ولكننا نأمل أن تحذو الدول العربية الشقيقة الأخرى حذو المملكة العربية السعودية في مساعدة السلطة الوطنية لتجاوز هذه الأزمة الصعبة التي نمر بها’.
وأكد على أن المساعدات المالية المُقدمة للسلطة الفلسطينية ستُساهم في تجاوز هذه الأزمة وتبعاتها، وبشكل خاص المساعدة المالية المقدمة من المملكة العربية السعودية، مُعبراً عن أمله في أن تقدم الدول العربية الشقيقة المزيد من الدعم المالي للسلطة الوطنية، وبما يُساهم في تمكينها من الوفاء بإلتزاماتها والاستمرار في تلبية احتياجات مواطنيها.
وأكد رئيس الوزراء على أنه بات من الملح في هذه الأثناء أن تعيد النقابات النظر بصورةٍ جدية في برنامج الصمود وتحديداً فيما يخص تمكين المؤسسات من القيام بواجبها وبأقصى طاقة لديها، بما يُعزز صمود شعبنا من خلال تقديم أفضل الخدمات الممكنة له’.
وأدان رئيس الوزراء قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم قرية باب الشمس واعتداءها على سكان القرية، مؤكداً على أن ذلك يُظهر مدى طغيان الاحتلال وعنجهيته وتحديه للقانون الدوليّ والقانون الدولي الإنسانيّ، ومُشدداً على أن استمرار العدوانية الإسرائيلية لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني وإرادته. وجدد فياض تأكيده على أن قرية باب الشمس هي مبادرة إبداعية وخلّاقة، وتُشكلُ نقلةً نوعية في نضال شعبنا الفلسطيني وحكاية صموده وإصراره على البقاء والحياة على أرض وطنه، وتنقل رسالة مفادها أن شعبَنا مُتمسكٌ بأرضه وحقوقه الوطنية ومستعدٌ لحمايتها والدفاع عنها، وقال: ‘ شعب بهذه الإرادة لا بد وأن ينتصر’.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الوزراء ونائب رئيس الحكومة الأندلسية دييغو فالديراس مساء اليوم الخميس، للمركز الثقافي الفلسطيني -الأندلسي في بيت ساحور، والممول من قبل الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي من أجل التنمية، وذلك بحضور نائب القنصل الاسباني العام لدى السلطة الوطنية الفلسطينية خافيير جوتييرز، وكل من وزيرة السياحة رولا معايعة، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ومدير المركز الثقافي الفلسطيني- الأندلسي حازم منولي، وممثل الجمعية الأوروبية للتعاون مع فلسطين جهاد رشيد، والنائب في المجلس التشريعي قيس عبد الكريم، والمطران وليم الشوملي.
وأكد نائب رئيس الحكومة الأندلسية فالديراس، على دعم حكومته لقرية باب الشمس، مُعتبراً إياها بوابة من بوابات القدس والسلام، كما أكد التزام حكومته بدعم مسيرة التنمية في فلسطين، وباستمرار تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية. وعبّر عن تضامن الشعب الأندلسي مع الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
وعبّر رئيس الوزراء عن تقديره للدعم المتواصل الذي يقدمه الشعب الإسباني بكافة مكوناته، وكذلك الحكومة الإسبانية للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية ووقوفها الدائم مع حقوقنا الوطنية وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967.
كما تفقد رئيس الوزراء خلال جولته في مدينة بيت لحم ‘بيت القديسة مارثا للمسنات’، بحضور المطران عطا الله حنا، ووزيرة السياحة ومحافظ بيت لحم، وأكد على أهمية دور المؤسسات الأهلية والعمل التطوعي في خدمة أبناء شعبنا وتلبية احتياجاتهم، مُشدداً على أن هذه القيم متأصلة ومتجذرة لدى الشعب الفلسطيني.
وكالة وفا.