رام الله / وجه رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ، مساء اليوم الأحد، انتقادات غير مسبوقة للنظام السياسي الفلسطيني مطالبا بإجراء انتخابات جديدة.
واتهم فياض في تصريحات لتلفزيون “وطن” المحلي جهات من “صلب النظام السياسي ” بتوجيه اتهامات له “وصلت الى حد الخيانة”.
وقال إن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها الضفة الغربية على خلفية سوء الأوضاع الاقتصادية والغلاء المعيشي “تم توظيفها سياسياً، ولم يتم تحميل او اتهام أحدً بذلك من قبلنا”.
واعتبر أن الخروج من المأزق والأزمة السياسية والاجتماعية “يكمن في ضرورة فتح المشاركة الشعبية في صنع القرار، من خلال الانتخابات، وليس الالتفاف عليها”، متسائلاً ” الى متى هذا الصمت على مصادرة حق المواطن في ممارسة حقوقه”؟
وأجرت السلطة الفلسطينية أخيرا أول انتخابات للمجالس المحلية منذ العام 2005 علما أن أخر اقتراع فلسطيني كان في العام 2006 للانتخابات التشريعية التي تلاها بعام بدء الانقسام الداخلي أثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
وعن التهديدات الإسرائيلية في حال التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، كشف فياض” ان التهديدات الإسرائيلية تُنقل لنا من كافة المبعوثين في شتى أنحاء العالم، وهناك خطورة من تسليم المجتمع الدولي بها، ويجب الوقوف امام المجتمع الدولي الذي يكتف بنقلها الينا وكأنه من حق إسرائيل ، رغم ان ما تمارسه القيادة هو ضمن أطار القانون الدولي، حيث نسعى من خلاله الى الحصول على مكانة دولة في الأمم المتحدة”.
واعتبر فياض أن الذهاب للأمم المتحدة “لن يؤدي في المدى القصير إلى إقامة الدولة على الأرض، لكنها خطوة نحو الأمام”، مشيراً إلى أن هذا الخيار هو عنوان المرحلة الحالية، الذي من شأنه إتاحة الفرصة للحصول على مكانة دولة، بأغلبية أعضاء الجمعية العامة.
وتريد السلطة الفلسطينية نيل صفة “دولة غير عضو” من الجمعية العامة للأمم المتحدة ردا على استمرار توقف محادثات السلام مع إسرائيل منذ تشرين أول (أكتوبر) 2010.
المصدر وطن للأنباء وصحيفة القدس.