بنغازي : أدلى الرفيق الكاتب والشاعر محمـد علوش، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني تصريحاً خاصاً ضمن استطلاع رأي قامت به جريدة (الموقف الليبي) في عددها الصادر، اليوم الاثنين، الموافق 13-11-2023 .
جاء في رده على الأسئلة : هذه التصريحات الحاقدة لما يسمى وزير التراث في حكومة الاحتلال “عاميحاي الياهو”، تمثل بشكل واضح عن سياسة الحكومة اليمينية والفاشية والعنصرية في إسرائيل، هذا الوزير الإرهابي يعتبر بأن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن، وهذا ما يكشف عن سياسة الاحتلال الفاشية والتي تقوم بحرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا بغزة، وتقوم بالتطهير العرقي في الضفة الغربية والقدس، وأمام هذه التصريحات الفاشية الخطيرة على العالم أن يدرك فاشية هذا الاحتلال الذي ما زال يواصل عدوانه على شعبنا.
يريدون تحويل غزة الى هيروشيما جديدة، ومن هنا ندعو لمواصلة التحركات على كافة المستويات الدولية والعربية لفضح وتعرية وإدانة هذه الممارسات والسياسات والإجراءات العدوانية التي تمثلها حكومة الحرب والعدوان والإرهاب الإسرائيلية بكافة أطيافها، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتاريخية لإجبارها على وقف هذه الحرب بشكل فوري وملاحقة مجرمي الحرب في المحاكم الدولية وفي محكمة الجنايات الدولية.
حتى الآن المواقف الدولية لا ترتقي الى مستوى هذا التهديد الذي من الممكن أن يتحول الى حقيقة على الأرض أمام هذه الحكومة الإرهابية التي جُن جنونها وتقوم بأعمال انتقام وعقاب جماعي في مواجهة شبعنا الفلسطيني الأعزل، وهذا الصمت العربي والدولي يشجع الاحتلال للقيام بالمزيد من العدوان والحرب التدميرية ضد شعبنا ومن أجل تصفية قضيتنا الوطنية.
والمواقف الأمريكية والغربية المساندة لإسرائيل تؤكد العداء الغربي الامبريالي الأطلسي للشعب الفلسطيني ولامتنا العربية، ولم تكتف بالدعم المعنوي لحرب الاحتلال وحكومته الفاشية، بل تشارك في العدوان بالحشد العسكري والتسليح والدعاية الإعلامية التشويهية وتوفير الحماية والغطاء لهذا العدوان الإرهابي الذي تقوم به إسرائيل.
وبدون أدنى شكل فان المظاهرات والفعاليات التي تعم أغلب عواصم ومدن العالم الرافضة للعدوان على غزة سيكون لها تأثيرها الفعلي على الرأي العام العالمي على المستوى الشعبي والجماهيري، وعلى الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والمؤسسات والنخب الاكاديمية والإعلامية والمثقفين العمل من أجل تحويل هذا التأثير الى تأثير حقيقي على القرار السياسي الدولي، ونحن ندرك أن هناك مواقف دولية بدأت تتغير وعلينا الاستمرار في العمل مع كافة الجهات لمنع حرف البوصلة ومحاولة تشويه النضال الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية ووضع القضية الفلسطينية في المقام الأول على أجندة المجتمع الدولي.
الحرب على شعبنا هي حرب دولية تعبر عن صراعات دولية وإقليمية ولا يمكن القبول بأن تكون دماءنا رخيصة الى هذا الحد، وأن يدفع أهلنا في غزة فاتورة باهظة نتاج لهذا الصراع بين القوى الكبرى والمتنفذة في العالم، ونحن نعي تماماً أن الولايات المتحدة وحلفائها يشاركون الى جانب إسرائيل في حرب الإبادة الجماعية لخلق معادلة سياسية وجغرافية جديدة على الأرض، وكذلك الدفاع المستميت عن مصالحهم الإقليمية بعد تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة والمنجزات التي تحققها روسيا والصين وغيرهما على أكثر من صعيد، ونعتقد أن التغيير قادم وسيشمل العالم ككل لإنهاء هذا الاستفراد الأمريكي والغربي وبناء نظام دولي جديد متعدد الأقطاب.
نطالب المجتمع الدولي بالتحرك لإدانة حكومة الإرهاب الإسرائيلية وعزلها بصفتها حكومة عنصرية وفاشية تمارس إرهاب الدولة المنظم وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتمييز العنصري، ووزراء هذه الحكومة ارهابيون دمويون متطرفون وعلى العالم أن يحاسب هذه الحكومة وأن تكف بعض الأطراف الدولية عن ازدواجية المعايير وهذا الانحياز الفاضح الى جانب الاحتلال الإرهابي حكومة وجيشاً وشعباً.