الخليل- الحياة الجديدة- وسام الشويكي- تلقى حملات الدعم والمناصرة لأهلنا في غزة، في مختلف مناطق وبلدات محافظة الخليل، إقبالاً واسعاً من مختلف المستويات، سواء على مستوى المؤسسات العاملة على جمع التبرعات أو تلك المتبرِعة من شركات ومصانع، أو المواطنين أنفسهم بمختلف فئاتهم وأعمارهم.
وفي مدينة الخليل نفسها، يتواصل لليوم السابع توافد المواطنين على مراكز حملة بلدية الخليل لنصرة غزة وبتزايد ملحوظ خاصة من فئة المواطنين البسطاء وأصحاب متوسطي الدخل للتبرع بما يمكن أن يساهم في مساعدة اهل قطاع غزة المحاصر الذي ما زال يعيش تحت العدوان والحصار والقصف الإسرائيلي.
وفي صورة لافتة، أشارت مصادر من حملة البلدية، إلى قيام العديد من النساء بتقديم حليهم وما يملكنه من الزينة لصالح الحملة إضافة لقيام مجموعات نسوية بشكل طوعي بجمع التبرعات من محيط منازلهم وأحيائهم وإيصالها الى مراكز الحملة.
في ذات الوقت يواصل المواطنون إقبالهم على الأفران والمخابز لشراء ربطة خبز لصالح قطاع غزة مقابل كل واحدة يشترونها لبيوتهم، إضافة لاقتطاع خمسة شواقل من كل مشترك كهرباء بشكل طوعي وتقديم البلدية لذات المبلغ المتبرع به من صندوقها.
وأشاد رئيس بلدية الخليل داود الزعتري بهذا الإقبال الكبير من أهالي محافظة الخليل في التجاوب مع حملات الدعم والمناصرة، مشيراً إلى قيام البلدية بزيادة أعداد العاملين في المراكز للتعامل مع العدد المتزايد من المتنافسين لمساندة الأهل في قطاع غزة، مثمناً المتطوعين من المواطنين الذين توافدوا الى مراكز بلدية الخليل لتقديم المساعدة والمساندة لموظفيها في الحملة.
وأضاف د. الزعتري: «أن الحملة عكست صورة من تعزيز التضامن والتوحد بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد والشعور المشترك بالألم والجرح والسعي لتخفيف عن أبناء قطاع غزة وتضميد جراحهم بقدر ما يستطيعون».
وبين الزعتري انه على اتصال مستمر مع رؤساء بلديات غزة لتنسيق الجهود وتلمس الاحتياجات الضرورية، ومنها التبرع بمولدي كهرباء، واحد ارسل لصالح مجمع الشفاء الطبي، والثاني لصالح محافظة خان يونس.
فيما تتواصل نفس الحملات وبوتيرة متشابهة في مختلف مدن جنوب محافظة الخليل وشمالها، ففي الوقت الذي تواصل بلديتا دورا ويطا بجمع التبرعات من مختلف المواد، تعمل مؤسسات شمال المحافظة، وعلى رأسها الغرفة التجارية الصناعية وبلدية حلحول وبلديات الشمال، على جمع التبرعات ومتابعتها داعين المواطنين الى المساهمة في حملة اغاثة أهلنا في القطاع
وقالت الغرفة التجارية في الشمال «مع استمرار العدوان على أهلنا في قطاع غزة، فان واجبنا يحتم علينا استمرار حملتنا لدعم صمود اخوتنا في المحافظات الجنوبية»، مشيرا الى ان الغرفة على استعداد لدعم جميع المبادرات الهادفة لدعم اهلنا في القطاع، موضحا ان الغرفة التجارية دعت المواطنين ورجال الأعمال إلى إرسال التبرعات إلى مقار البلديات في شمال الخليل والتي خصصت مكانا لاستقبال المعونات والتبرعات من المواطنين ومن ثم إعدادها وإرسالها إلى الأهل في القطاع.
وبين هذه الحملة وتلك، واستمرار العداون على القطاع المنكوب ما يضاعف من احتياجات الاهالي الصامدة فيه، تتواصل الدعوات إلى المزيد من البذل والعطاء والاستمرار في واجبهم الوطني والديني تجاه إخوانهم في القطاع الحبيب.
