غزة/PNN- يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ44، فيما أعلنت وزارة الصحة في حصيلة غير نهائية، ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 11800 شهيد، بينهم 4900 طفل، 3155 إمرأة، و690 مسنا، فيما بلغ عدد الإصابات أكثر من 29500 جريح، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، عن أن مستشفى الشفاء في مدينة غزة تحول إلى “منطقة موت”، داعية إلى إخلائه بالكامل.
وذكرت المنظمة في بيان لها، فجر اليوم الأحد، أنها قادت بعثة تقييم إلى المستشفى أمس، وترأست فريقا مشتركا من الأمم المتحدة يضم خبراء في الصحة العامة ومسؤولين لوجستيين وموظفين أمنيين من مجموعة من الوكالات في مهمة قصيرة و”شديدة الخطورة” إلى المستشفى.
وقالت إنها تعمل مع شركائها على “وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم”، مشيرة إلى أن 291 مريضا و25 عاملا صحيا ما زالوا داخل المستشفى.
ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى أن الفريق وصف المستشفى بأنه “منطقة موت” وأن الوضع فيه “يائس”.
منظمة الصحة العالمية تجلي جميع الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء
أفاد طبيب من مستشفى الشفاء بغزة، اليوم الأحد، بأنه تم إجلاء جميع الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء وعددهم 31 من قبل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة.
وكان قد كشف فريق أممي معني بتقييم الشؤون الإنسانية، بقيادة منظمة الصحة العالمية تفاصيل زيارته أمس لمستشفى الشفاء شمال غزة في إطار تقييم الوضع على أرض الواقع.
وقد أجري تنسيق البعثة مع الجيش الإسرائيلي لضمان المرور الآمن على طول المسار المتفق عليه. غير أن هذه العملية كانت شديدة الخطورة في منطقة نزاع نشطة.
وبسبب القيود الزمنية المرتبطة بالوضع الأمني، لم يتمكن الفريق إلا من قضاء ساعة واحدة فقط داخل المستشفى، ووصف المستشفى بأنه “منطقة موت” والوضع بأنه “يائس”.
وكانت آثار القصف وإطلاق النار واضحة. وشاهد الفريق مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى وقيل له إن أكثر من 80 شخصا قد دفنوا هناك.
وبالنظر إلى الحالة الراهنة للمستشفى الذي توقف عن العمل ولم يعد يتلقى مرضى جدد، فقد طُلب من الفريق إجلاء العاملين الصحيين والمرضى إلى مرافق أخرى.
وتعكف المنظمة وشركاؤها على وضع خطط للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وأسرهم على وجه السرعة.
وبقي في مستشفى الشفاء 25 عاملا صحيا و291 مريضا، وتُوفي عدد من المرضى خلال اليومين إلى الثلاثة أيام الماضية بسبب توقف الخدمات الطبية.
عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
استشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، برا، وبحرا، وجوا، فيما لا يزال الآلاف باتوا “في الشوارع بلا رعاية طبية” في العديد من المناطق.
وأفادت مصادر طبية بأن ستة مواطنين استشهدوا على الأقل، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منازل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وتعرضت منازل المواطنين في حي الصفطاوي شمال قطاع غزة، ومنطقة قيزان رشوان جنوب غربي محافظة خان يونس، إلى قصف إسرائيلي متواصل.
كما قصفت مدفعية الاحتلال شرق خزاعة جنوب قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية في غزة أنه تم إجلاء جميع الأطفال الخدج من مجمع الشفاء، وعددهم 32 من قبل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، بعد اخلائه يوم أمس من كافة المتواجدين فيه، من مرضى، وجرحى، ونازحين، وطواقم طبية.
ونوهت إلى وفاة 4 من أصل 36 من الأطفال الخدج في المجمع، بسبب نفاد الوقود، مؤكدة أن كافة مستشفيات مدينة غزة قد خرجت عن الخدمة، ولم يتبق إلا مستشفيان صغيران.
وشن طيران الاحتلال الحربي فجرا سلسلة من الغارات في منطقة تل الزعتر بشمال القطاع وبمحيط المستشفى الإندونيسي، بينما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف بمحيط منطقة الزرقا ومخيم جباليا شمال مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال محيط مقبرة بيت لاهيا، ونفذت سلسلة غارات وحزاما ناريا في منطقة تل الزعتر، بالإضافة لغارات جديدة على مخيم النصيرات وسط القطاع.
إذاعة الجيش الإسرائيلي: عدم نزوح معظم سكان مخيم جباليا يعقد تقدم العملية العسكرية
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نحو 75% من سكان مخيم جباليا شمالي قطاع غزة لم ينزحوا إلى الجنوب، معتبرة أن هذا الأمر “يعقّد تقدم العملية العسكرية”.