رام الله / دعا اتحاد نضال العمّال الفلسطيني إلى تطوير أساليب العمل النقابي واستنهاض الدور الجماهيري لتمكين المنظمات النقابية من تحقيق الأهداف المطلبية لقطاعاتها العمالية والجماهيرية وبما يخدم القضية الوطنية بشكل عام وبما يلبي حقوق ومصالح العمال .
وأكد المجلس الاداري لاتحاد نضال العمّال الفلسطيني، خلال دورة اجتماعاته التي حملت اسم (دورة القائد النقابي الرفيق الشهيد يوسف وراد) بحضور السكرتير العام للاتحاد محمـد علوش، وأمين سر المجلس الاداري جمال هماش، وكافة أعضاءه في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ولبنان وسوريا والساحات العربية وأوروبا، عبر نظام الزووم، بأن النقابات العمالية تشكل ركيزة أساسية وهامة للنضال الوطني والديمقراطي الفلسطيني، كونها الإطار المنظِّم لمصالح الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والمهنيين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم، الذين لعبوا دوراً هاماً كافة مراحل النضال الوطني.
وفي بداية أعمال الدورة، وجه المجلس الاداري، تحياته لشعبنا الفلسطيني الصامد والمقاوم للاحتلال، مشيداً بتضحيات شعبنا ومقاومته الباسلة للاحتلال، معتبراً أن شعبنا مصمم على نيل الحرية وكسر قيود الاحتلال ودحره واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأن التطورات الميدانية على الأرض تمثل ارادة نضالية لجماهير وقوى شعبنا بكافة فئاته في مجابهة الاحتلال وافشال سياساته ومخططاته، وأن المعركة مع الاحتلال مستمرة على طريق الحرية والاستقلال وأن لا تراجع أبداً عن طريق النضال، الأمر الذي يتطلب توحيد الجهود والمواقف وانهاء الانقسام وتغليب التناقض الرئيس في مواجهة الاحتلال.
وشدد المجلس الاداري على ضرورة صون واحترام الحقوق والحريات النقابية، وتوحيد جهود كافة النقابات في ميدان النضال النقابي والمطلبي، معتبراً بأن المرحلة الحالية التي تمر بها قضية شعبنا، تتطلب توفير عوامل النجاح في المعركة المعقدة ضد الاحتلال، وتعزيز التصاق النقابات والاتحادات العمالية بالجماهير، ووعي قضاياها وهمومها وتفاصيلها الحياتية بصورة موضوعية ودقيقة والتواصل مع هموم وقضايا العمال، عبر صياغة وامتلاك البرنامج السياسي الاقتصادي الاجتماعي المستند لمصالح الناس وحقوقها باعتباره دليل عمل في النضال من أجل التغيير.
وأضاف المجلس الاداري للاتحاد بأن الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية أمامها مهام صعبة ومعقدة تستدعي الوحدة والعمل المشترك في ظل الأوضاع والتحديات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة وغياب السياسات الاجتماعية والاقتصادية العادلة.
ودعا اتحاد نضال العمال الفلسطيني وعلى ضوء الأوضاع المأساوية التي يمر بها عمالنا البواسل إلى ضرورة تحديد مهام نضالية للمرحلة المقبلة، تتمثل بالشروع الفوري في توحيد جهود الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية على أسس نضالية وديمقراطية سليمة تكفل التعددية النقابية وتكرس النضالات المشتركة لكافة المنظمات النقابية من أجل صون وحماية الحقوق والحريات النقابية، ومعالجة مشكلات البطالة والفقر ووضع آليات واستراتيجيات عمل للتشغيل وانجاز التعديلات على قانون العمل الفلسطيني، والعمل على اقرار البدء بتنفيذ قانون الضمان الاجتماعي، ودعوة القطاع الخاص لتحمل مسؤولياته الوطنية في هذا الجانب الهام والحيوي كشريك في عملية البناء والتنمية، ومواصلة العمل على تعزيز ومأسسة الحوار الاجتماعي، باعتبارها أساساً لترسيخ قواعد العدالة الاجتماعية والمساواة بين فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، وأداة معززة لتطبيق القوانين والتشريعات العمالية والمنظمة لقطاعات العمل.
وطالب المجلس الاداري بضرورة البدء الفوري بتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور وصون الحقوق العمالية، ومراقبة أوضاع سوق العمل الفلسطيني ضمن محددات ومعايير العمل اللائق العربية والدولية.
ووجه المجلس الاداري الدعوة للاتحادات والنقابية العمالية العالمية والعربية لمواصلة جهودها وتكثيف مواقفها الداعمة لحقوق ونضالات الشعب الفلسطيني، مثمناً مواقف النقابات العمالية المعبرة عن تضامنها الأممي مع عمال وشعب فلسطين، وكذلك دور النقابات، وآخرها القرار الذي اتخذه اتحاد النقابات العمالية TUC في انجلترا وويلز في دعم ومساندة الـ BDS كحركة دولية وفاعلة لمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على دولة الاحتلال وحكومتها العنصرية والفاشية.
واستعرض المجلس الاداري لاتحاد نضال العمّال الفلسطيني، المستجدات النقابية وظروف الطبقة العاملة الفلسطينية، وكذلك بحث بشكل معمق التقارير المقدمة من المكتب التنفيذي، وناقش خطة العمل، وأقر التعديلات المقدمة حول البرنامج النقابي واللائحة الداخلية للاتحاد، مؤكداً المضي في مسيرة تطوير ومأسسة العمل النقابي والنضال بين صفوف العمال والانخراط الفعال في الحركة العمالية وتنظيمها النقابي.
وفي نهاية دورة (القائد النقابي الرفيق الشهيد يوسف وراد) وجه المجلس الاداري أسمى تحياته لروح الرفيق القائد، معاهداً كافة الشهداء على مواصلة النضال الوطني والاجتماعي والمطلبي من أجل تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية، ووجه التحية لأسيرات وأسرى الحرية في سجون ومعتقلات الاحتلال، وحيا جماهير شعبنا المناضلة وطبقته العاملة في كافة أنحاء العالم، ووجه التحية للحركة العمالية والنقابية في العالم وفي العالم العربي ومواقفها الثابتة والمبدئية في دعم واسناد القضية الفلسطينية وعدالة النضال الوطني التحرري الفلسطيني.