بمناسبة الذكرى ال53 لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي تأسست عام 1967 كتنظيم يساري ينتمي الى منظمة التحرير الفلسطينية.
سوريا/ أقام الرفيق قاسم معتوق سكرتير ساحة سوريا حفل استقبال بمناسبة احياء الذكرى لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني حيث أكد أن جبهة النضال الشعبي التي تعهدت الالتزام بمبادئها الوطنية والوفاء لدماء الشهداء والالتزام بالنهج الذي ناضلوا من أجله بالحفاظ على القرار الوطني المستقل والحرص على الوفاء لرسالة الشهداء والمكاسب الوطنية التي ناضلوا من اجل تحقيقها.
وحذر الرفيق معتوق من خطر وجودي غير مسبوق في خطورته يتهدد القضية والحقوق ومستقبل شعبنا الفلسطيني فوق ترابه الوطني، جراء الشراكة الأميركية الإسرائيلية، في ظل تردي عربي، واستمرار الانقسام المدمر.
وقال معتوق أنه في الخامس عشر من تموز من العام 1967م و في مواجهة هزيمة حزيران و احتلال الكيان الصهيوني باقي فلسطين والجولان وسيناء انطلقت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من قلب فلسطين من مدينة القدس موقدة شعلة النضال والمقاومة ورغم أجواء الهزيمة والانكسار التي سادت المنطقة آنذاك مؤكدة إصرار الشعب العربي الفلسطيني على انتزاع كامل حقوقه الوطنية، من خلال مسيرة النضال الشعبي المثابرة التي عمدت بدماء الشهداء ومعاناة الأسرى وأنات الجرحى وتضحيات كافة شرائح شعبنا من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية من الطمس والتذويب والاحتواء، و من أجل تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.
وجدد الرفيق قاسم معتوق أن جبهة النضال التي تسير قدما حاملة راية النضال نحو الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
تؤكد على تمسكها بالثوابت الوطنية والدفاع عن القرار الوطني المستقل ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية حامية القضية والمدافعة عنها.
وقال : إن هذه الذكرى تأتي في ظل ظروف سياسية صعبة وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة مما يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى شعبنا لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني وتهدد أمن واستقرار شعبنا ومستقبله السياسي .
وأكد مسؤول الساحة السورية ان مواقف إدارة ترامب الشريك الرئيسي للاحتلال الصهيوني المتغطرس وان ثبات الموقف الفلسطيني واستقلال ووحدة القرار الوطني الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام من أهم متطلبات المرحلة الراهنة لمواجهة الاحتلال الصهيوني وإدارة ترامب ومخططات الضم التي تعتبر مكون رئيسي من ما يسمى ب-صفقة القرن .
لا سيما أن شعبنا يتعرض لعدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن حرباً شاملة تستهدف هويته الوطنية ناهيك عن سياسة الاغتيالات والاعتقالات وفرض الحصار الجائر ونهب ومصادرة الأرض الفلسطينية وهدم البيوت وتجريف المزارع والحقول وتهجير التجمعات السكانية وهو لا يزال مستمراً في مشروعه الاستيطاني وبناء جدار الفصل العنصري ومخططات تهويد مدينة القدس ومحاولة طمس عروبتها .
وما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وقضيته هو ما تعيشه الساحة الفلسطينية من انقسام داخلي سياسي وجغرافي ألقى بظلاله القائمة على كافة جوانب الحياة في المجتمع الفلسطيني ويهدد في حال استمراره بإلحاق أضرار فادحة بالمشروع الوطني والقضية الفلسطينية بمجملها.