رام الله : قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني محمـد علوش، في رده على استطلاع الرأي الذي نشرته جريدة (الميثاق) اليمنية التي يصدرها حزب المؤتمر الشعبي العام، في عددها الصادر يوم الاثنين 20-11-2023 أنه مع استمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإرهاب الدولة المنظم على شعبنا الفلسطيني، تتعزز إرادة شعبنا لإفشال المخططات والمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية، وواجبنا اليوم وأمام هذه الدماء التي تسفك وهذه المجازر الدموية والارهابية أن تتوحد الجهود في مواجهة التناقض الرئيسي مع الاحتلال الصهيوني ومع التحالف الغربي الامبريالي الداعم للاحتلال، وعلينا مسؤولية الدفاع عن شعبنا وعن قضيتنا ووضع كل الخلافات والانقسامات جانباً، وانهاء الانقسام والتوجه نحو خيار الوحدة الوطنية السياسية والميدانية تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا.
وقال علوش بأن الأولوية اليوم بالتحرك على كافة المستويات لوقف الحرب العدوانية ضد شعبنا، وفضح ممارسات الاحتلال وملاحقة مجرمي الحرب في المحاكم الدولية، ومنع تهجير أبناء شعبنا من غزة وفتح الممرات الآمنة لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة ورفض استمرار الحرب ومحاولة فرض أي معادلة سياسية أو جغرافية جديدة من قبل الاحتلال التي يتحدث عن نتائج اليوم التالي لوقف العدوان ومحاولاته تكريس الهيمنة الاحتلالية والقبضة الأمنية على القطاع.
وأكد علوش أن القضية الفلسطينية عادت الى الصدارة من جديد، ويجب استثمار التحركات السياسية والدبلوماسية والشعبية في العالم، واستمرار التحركات الفلسطينية لخلق رأي عام دولي لإسناد القضية الفلسطينية، ورفض وصم النضال الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بالإرهاب، ورفض ازدواجية المعايير، وتكثيف الاتصالات للتوجه نحو مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية وبرعاية الأمم المتحدة، ورفض الاستفراد الأمريكي وتعزيز مكانة القضية الفلسطينية من خلال استمرار التحركات الشعبية للتأثير على قرارات الحكومات والدول، خاصة وأن هناك مؤشرات نحو تغير حقيقي في بنية وطبيعة النظام الدولي الذي لم يعد من المقبول استمرار الهيمنة الأمريكية ودورها التخريبي في قيادة الوضع الدولي.
وأضاف : نثمن مواقف حزب المؤتمر الشعبي العام ونعتز بالعلاقة التاريخية التي نظمتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مع هذا الحزب الشقيق، ونقدر عالياً مواقف الشعب اليمني الشقيق التي ظلت وفيّة للقضية الفلسطينية في كافة المراحل، ونرحب بدعوة رفاقنا في المؤتمر الشعبي العام وحرصهم على وحدة الساحة الفلسطينية لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وقال علوش بأن لدينا حرص كبير على تطوير العلاقات الوطنية الداخلية واطلاق حوار وطني شامل بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية وبناء الشراكة الوطنية الحقيقة في النظام السياسي الفلسطيني وتفعيل دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية كقيادة ومرجعية لشعبنا وحركته الوطنية، وهذا يدعونا للحفاظ على ما أنجز في جولات الحوار السابقة والبناء عليها، وتوحيد الخطاب الفلسطيني في مواجهة تداعيات الحرب العدوانية والعمل على تعزيز صمود شعبنا بالتشبث بالأرض ومواجهة التهجير القسري والنضال من أجل تحقيق أهداف شعبنا وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير وعودة اللاجئين وعدم الرضوخ لكافة المحاولات التي تهدف الى تصفية القضية وتقويض الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة.