غزة / استغل مسؤول كتلة صحفيي حركة حماس ، ياسر ابو هين ، نفوذه لدى حركته ، ليشن هجوماً على خصومه المهنيين ، الذين كانوا يوماً زملاء عمل ، ليجرجر نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الاسطل الى مكتب نائب عام حماس الاستاذ محمد عابد ، ويتهم عضو الهيئة الادارية في النقابة يوسف الاستاذ بأنه يتهمه بانتماءه الى أمن حماس الداخلي .
ويقول خبر الادعاء المقدم لنائب عام حماس :’ تقدم نقيب الصحفيين الفلسطينيين ياسر أبو هين بصفته الشخصية والاعتبارية بشكوى رسمية للنائب العام في غزة المستشار محمد عابد ضد المكتب الحركي للصحفيين التابع لحركة فتح في قطاع غزة وممثليه يوسف الأستاذ وتحسين الأسطل ‘على إثر اتهامات وجهوها له بالعمل في جهاز الأمن الداخلي وتعذيب المواطنين في سجون الأجهزة الأمنية’.
وقال أبو هين في شكواه إنّ :’المكتب الحركي للصحفيين التابع لحركة فتح وزع بيانًا صحفيًا نشر على وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) التابعة للرئاسة الفلسطينية بتاريخ 31/7/2012، يتهمني أنني ضابط في جهاز الامن الداخلي التابع للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة وأمارس عمليات تنكيل وتعذيب ضد المواطنين في سجون حركة حماس’، وهذا ما أنفيه جملة وتفصيلا’.
ياسر أبو هين الذي يترأس موقع ‘صفا ‘ والناشط الصحفي في حركة حماس ، عمل منذ فترة غير بسيطة على زج الجسم النقابي الصحفي في أتون الانقسام ، ورغم الكثير من المحاولات التي بذلتها جهات ومؤسسات ، معنية بوحدة النقابة وتحييدها عن الصراع الداخلي ، والابقاء على هذه المؤسسة بمهنيتها بشكل كبير ، لكشف جرائم الاحتلال والتصدي للاعلام الاسرائيلي الذي يزيف الحقائق ويقلبها ، ولكن أبو هين لم تعجبه هذه الوحدة ، فافتعل الكثير من المشاكل مع أمانة النقابة ، حتى اقنع أجهزة أمن حماس ، وبواجهة صحفيي الحركة إقتحام مقر النقابة والاستيلاء عليها ، وطرد ادارتها واعضاءها بشكل جسد الانقسام الصحفي واقعاً وممارسة .
والغريب في الكل الذي جرى أن ياسر ابو هين نظم ما اسماها انتخابات شارك فيها صحفيو حماس والجهاد الاسلامي ، وبعض المستقلين الذين يضعون يداً في كل صحن ، وتوج نفسه ‘نقيباً’ مع احتفاظه بشعار النقابة الرسمي ، والاسم الصريح للنقابة ، واستخدامه لإختام النقابة ، بشكل يوحي أنه هو النقابة وما يصدر عنه هو ‘الشرعي ‘ وخصومه المهنيين ليسوا سوى مطاردين و’فلول’ يجب منعهم من العمل وملاحقتهم ، واستخدام اليد الأمنية و’القضائية ‘ ضدهم .
ابن السيد سيد ونظام الاقطاع والعبيد في قطاع غزة يعود من جديد في ملابس توحي بالحضارية والديمقراطية والمهنية ، ولكنها في حقيقة الأمر ملابس حاوي تفعل الافاعيل لتفتيت الواحد ، واهلاك القوي .
والغريب في ممارسات أبو هين وكتلة صحفيي حماس ، انهم يتجاهلون أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين ، مؤسسة نقابية تتبع منظمة التحرير الفلسطينية ، وتمويلها من المنظمة ، وتمثلها صحفياً في المحافل الدولية والعربية والداخلية ، وحركة حماس لا زالت خارج منظمة التحرير ولا تعترف بتمثيلها المطلق للشعب الفلسطيني ، فكيف يتم السيطرة على الفرع والعمل تحت اسمه وبشعاره بدون الاعتراف بالاصل ؟.
كثيرة هي المؤسسات التي سيطرت عليها حركة حماس ولكنها استحدثت لها شعارات جديدة واسماء جديدة وعملت بخطط جديدة ، إلا نقابة الصحفيين التي هي أحد عناوين منظمة التحرير الفلسطينية ، فأبقت حماس على شعارها واسمها وعملت تحت اسمها ، بل ووضعت قانون يجرم كل من يحمل شعار النقابة او اسمها وهو لا يعترف بياسر ابو هين نقيباً وبما اطلقت عليها مجلس ادارة النقابة ، هذا الاستيطان الفكري الذي تدعمه أذرع الأمن بخفاء ، تمارس الارهاب النقابي والمهني اليوم في قطاع غزة ، وكل صحفي غير منتمي الى نقابة أبو هين يعتبر طريداً وملاحقاً ‘لمكتب النائب العام’.
الغريب في زمن الغرابة أن الصحفي عين وحبر ورسول عن الحقيقة ، فكيف أصبح مخرزاً وسكيناً وسجاناً؟!!
.. في زمن حماس كل شيء ممكن!!!.
المصدر : وكالة أمد