أمد/ أنقرة – وكالات: أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزير المالية لطفي ألوان، من منصبه، وذلك وسط انخفاض العملة المحلية إلى مستويات غير مسبوقة.
وذكرت وكالة ”الأناضول“ الرسمية التركية، أن أردوغان ”قبل طلب استقالة وزير الخزانة والمالية، لطفي ألوان، وعين نائبه نورالدين نباتي، مكانه“.
وتواصل الليرة التركية انخفاضاتها إلى مستويات قياسية، مقابل الدولار الأمريكي واليورو، في ظل تأييد الرئيس رجب طيب أردوغان، تخفيفات كبيرة في أسعار الفائدة، على الرغم من انتقادات واسعة وتضخم مرتفع.
وهبطت الليرة يوم الثلاثاء 5%، لتصل إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 13.4515 مقابل الدولار، متجاوزة المستوى المنخفض الذي سجلته الأسبوع الماضي، عندما دافع أردوغان عن التيسير النقدي الذي وصفه خبراء اقتصاديون كثيرون بأنه متهور.
وكان أردوغان قال إن الهبوط القياسي الذي شهده سعر صرف الليرة، يعزو إلى المؤامرات التي تُحاك ضد بلاده وليس بسبب سياسية اقتصادية.
وأضاف أن السلطات في تركيا سنقدم الدعم اللازم للشركات الصغيرة، كما ستقدم قروضًا طويلة الأجل لدعم الاستثمار طويل الأمد في البلاد.
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده ستعمل على دعم الإنتاج المحلي بدلًا من الاستيراد في العديد من القطاعات، كما قررت تخفيض سعر الفائدة من أجل تسهيل عمليات الإنتاج والتجارة.
ورغم الهبوط التاريخي لليرة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، إنه يتوقع أن ينمو اقتصاد بلاده بما لا يقل عن 10% هذا العام، مضيفا أن التضخم سيهبط أيضًا مع تراجع أسعار الفائدة.
وأضاف أردوغان أن تركيا ستخفض أسعار الفائدة، وستعزز الاستثمارات والتوظيف والإنتاج، مؤكدا أن أسعار الفائدة المرتفعة هي سبب التضخم.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه لا رجعة عن النموذج الاقتصادي الذي سيخرج البلاد من فخ سعر الصرف والتضخم وأسعار الفائدة، وذلك عن طريق خفض الفائدة.
وتعرضت الليرة للضغط بشكل كبير هذا العام، حيث انخفضت بأكثر من 45%، ومنذ أواخر أغسطس/ آب فقط انخفضت من مستوى 8.5 ليرة للدولار إلى أكثر من 13 ليرة للدولار.
ويرفض الرئيس التركي رفع أسعار الفائدة للسيطرة على معدلات التضخم، ونقلت الصحافة التركية عن أردوغان قوله، يوم الأحد: “لم أدافع ولن أدافع عن زيادات في أسعار الفائدة. لطالما كنت أدافع عن أسعار فائدة أقل وأكرر أن المعدلات يجب أن تكون أقل”.
وفي تصريحات سابقة، ألقى أردوغان، باللوم على قوى خارجية في سقوط الليرة، وقال إن خفض سعر الفائدة سيستمر.