رام الله: أكد محمـد علوش، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أهمية حشد القوى الشعبية العربية لدعم واسناد الشعب الفلسطيني والوقوف مع القضية الفلسطينية كقضية عادلة، تستوجب تفعيل كل أشكال الدعم والاسناد من القوى والأحزاب والجماهير العربية الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جريمة حرب وابادة جماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من قبل الإدارة الأمريكية.
جاء ذلك، خلال الندوة الالكترونية، التي نظمتها عدة فعاليات بحرينية، تحت عنوان “صُمود غزّة .. طريق الانتصار”، والتي تحدث بها كل من السيّد جميل كاظم، رئيس شورى الوفاق سابقاً، ومحـمد علوش، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني(فلسطين).
واستعرض علوش، بشكل شامل، في الندوة التي شارك بها حشد من الشخصيات البحرينية، الظروف والتحديات التي يواجهها شعبنا الفلسطيني في ظل الحرب الإرهابية الإسرائيلية الأمريكية المفروضة على شعبنا، وما يتعرض له من جرائم حرب وابادة جماعية وحصار وعقاب جماعي، الى جانب الصمود الأسطوري ومقاومة شعبنا للاحتلال.
وقال علوش بأن الحرب الاجرامية في قطاع غزة على مدار أكثر من عشرة شهور متواصلة وما يرافقها من عدوان شامل في الضفة الغربية والقدس ومحاولات الاحتلال لتفجير الأوضاع على مستوى المنطقة لجر المنطقة ككل الى حرب إقليمية، تعكس العقلية العدوانية للاحتلال الذي يرتكب كل هذه الجرائم الوحشية المروعة بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية التي تقدم كل أشكال الدعم والحماية والاسناد لكيان الاحتلال بلا حدود ودون ابطاء، معبراً عن خيبة الأمل من المواقف الرسميّة العربية التي لم تحرك ساكناً أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إرهاب ومن حرب شاملة ببعدها التصفوي، حيث يعمل الاحتلال على ترجمة ما يسمى خطة الحسم لحسم الصراع لصالح المشروع الصهيوني وهو برنامج الاجتماع الذي يمثل الائتلاف اليميني العنصري والفاشي في كيان الاحتلال.
وشدد علوش على ضرورة توحيد كل الجهود في مواجهة التطبيع العربي الإسرائيلي وبناء جبهة عربية ضد التطبيع بمسمياته وأشكاله المختلفة، والذي لا يمكن القبول به تحت أي ذريعة كانت، فالتطبيع لا يخدم سوى مصالح الاحتلال ويمثل مشروعاً أمريكياً تسعى الولايات المتحدة من خلاله الى ادماج إسرائيل إقليميا وعلى مستوى المنطقة، والعمل على قلب الحقائق وتغيير الأولويات لصالح الأطماع الأمريكية والامبريالية عموماً للسيطرة على المنطقة العربية من خلال كيانها الوظيفي في المنطقة.
وأوضح علوش أنه ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، فان شعبنا يواجه حرباً دموية واجرامية من قبل الاحتلال تنفيذاً لمخططات وسياسات الحكومة العنصرية والفاشية في إسرائيل، التي تعمل من أجل حسم ما يسمى بالمشروع الصهيوني على أرض فلسطين، وانكار وشطب حقوق شعبنا وحقه في تقرير مصيره، في تجاوز لكل القوانين والقرارات الدولية، حيث تقف الولايات المتحدة داعماً ومسانداً وراعياً لإرهاب الاحتلال ضد شعبنا الأعزل في قطاع غزة وفي القدس والضفة الغربية، حيث تستخدم الولايات المتحدة الفيتو لإفشال أي قرار دولي لوقف اطلاق النار ووقف الحرب الظالمة وانهاء الحصار والانسحاب من قطاع غزة، وتعطل كل الجهود الدولية للوصول الى تهدئة، مؤكداً أن التهدئة لم تسلم من النفوذ الأمريكي الذي تمارسه إدارة بايدن والتي تدعي بأن هناك حق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها، متسائلاً هل هناك فعلاً حق لأي احتلال بالدفاع عن نفسه.
وأضاف علوش أن القضية الفلسطينية، قضية مركزية وهي قضية الشعوب العربية كلها، وقضية أساسية لحركة التحرر العالمية بأسرها، لأن الصراع مع الصهيونية لم يعد أمراً فلسطينياً أو عربياً فقط، بل عالمياً كذلك، اذ تلعب الصهيونية دوراً متزايداً ضمن شبكة الأدوار والمصالح الامبريالية، وأن الاحتلال الاسرائيلي الذي ينفذ المشاريع الامبريالية عبر تنفيذه مشروعه الخاص يشكل الخطر الأكبر على حركة التحرر الوطني العربية والعالمية المناهضة للإمبريالية ومشاريعها التخريبية.