باريس/ علمت «الحياة الجديدة» من مصادر دبلوماسية اوروبية وفلسطينية متطابقة ان دولة قطر تقدمت منفردة قبل شهور بطلب الى الحكومة الفرنسية لتنظيم مؤتمر «باريس 2» على ان يخصص لإعادة الاعمار في قطاع غزة.
وقالت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها ان الطلب القطري قوبل بالرفض من الاليزيه والحكومة الفرنسية، باعتبار ان القناة الشرعية التي يجب بحث هذا الامر معها هي السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالرئاسة والحكومة، الى جانب أن الضفة الغربية والقدس بحاجة الى دعم ورعاية كون الوضع فيهما لا يقل صعوبة عنه في قطاع غزة.
يذكر ان لجنة مبادرة السلام العربية دعت في البيان الختامي الصادر عن اجتماعها الاخير الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، في شهر 12 الماضي إلى «عقد مؤتمر باريس 2 على المستوى الوزاري بالتنسيق مع دولة فلسطين لدعم الشعب الفلسطيني في الضفة، وبما فيها القدس، وإعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت».
كما دعت ضمن توصياتها الى ضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية على أساس اتفاقات القاهرة والدوحة واعتبار ذلك نقطة ارتكاز رئيسة لدولة فلسطين المحتلة والذي أكد المجتمع الدولي على وحدتها الجغرافية (الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة).
واشار المصدر الاوروبي الى ان مشاورات اولية جرت بين السلطة الفلسطينية والحكومة الفرنسية بشأن عقد « مؤتمر باريس 2» للدول المانحة للسلطة الا أن الرئيس محمود عباس طالب بتأجيل عقد المؤتمر، مرجحة ان يكون طلب التأجيل انتظارا لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
الحياة الجديدة- امجد التميمي.