أحمد الدخاخني/ أكد محمد علوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعضو وفدها المشارك في جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في العاصمة الصينية بكين، أهمية التفاهمات التي توصلت اليها وفود الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار الوطني من أجل إنهاء الانقسام.
وثمن محمد علوش في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية الجهود المبذولة من قبل الأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية ورعاية القيادة الصينية للحوار الفلسطيني الفلسطيني في بكين على مدار ثلاثة أيام متواصلة.
طي صفحة الانقسام الفلسطيني
شدد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اطار إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، والذي يمكنه أن يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات الوطنية الداخلية وتعزيز الشراكة الوطنية والسياسية وتحمل المسؤولية الجماعيّة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وطي صفحة الانقسام المدمرة التي أضرت بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية على سنوات طويلة.
كما أشاد”علوش” بالإجراء الإيجابية للحوارات الوطنية والمداخلات الهامة التي قدمها قادة الفصائل ومن بينهم الأمين العام للجبهة الدكتور أحمد مجدلاني الذي قدم رؤية وموقف جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من اجل انهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
إعلان بكين والصمود الأسطوري لابناء غزة
وأوضح علوش أن إعلان بكين هو من أفضل التوجهات والتوافقات التي تقدمها القوى المتحاورة للفلسطينيين وهو يتعرض لأبشع جريمة حرب وإبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل، موجهاً التحية للصمود الأسطوري لأبناء قطاع غزة والقدس والضفة الغربية وفي كل أمكان تواجدهم وهم يجسدون أروع ملاحم البطولة والصمود في مواجهة التحديات والإجراءات التي يكرّسها الاحتلال.
تعزيز العلاقات الوطنية مسؤولية القوى الفلسطينية
وأضاف أن أجواء الحوار كانت جديّة وشاملة وبحثت في كافة القضايا والملفات وأكدت على القواسم المشتركة وعلى تعزيز العلاقات الوطنية ومسؤولية كلّ القوى والفصائل الفلسطينية في سبيل تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشاد علوش بمستوى الرعاية الكريمة والمتميزة والحفاوة الكبيرة التي صاحبت جلسات الحوار من قبل الخارجية الصينية والقيادة الصينية التي وفرت كل السبل والوسائل والإمكانات اللازمة لتحقيق اهداف الحوار الفلسطيني بمشاركة كافة الأطراف المعنية بما في ذلك الوفدين القياديان من حركة فتح وحركة حماس إلى جانب الوفود القيادية الأخرى من أربعة عشر فصيلًا أساسيًا في الساحة الفلسطينية.
محاولات إنهاءالخلاف بين الفصائل الفلسطينية
وتكررت محاولات تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية أكثر من مرة لمحاولة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، لا سيما بعد الحرب الغاشمة على قطاع غزة التي خلفت حتى اليوم أكثر من 39 ألف شهيد فلسطيني وإصابة أكثر من 89 جريح أغلبهم من النساء والأطفال.