عمان /فجر الحديث عن إحتمالات إشتعال التفاوض على مشروع الكونفدرالية جدلا عاصفا في العاصمة الأردنية عمان على الصعيدين السياسي والإعلامي.
ونشرت عشرات المقالات والتحذيرات والبيانات التي تتناول الموضوع بعد التقرير الذي نشرته الأسبوع الماضي (القدس العربي) والمتضمن توجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبعض قادة حركة فتح بعنوان الإستعداد لمناقشة الموضوع والتفاوض عليه.
ولم تصدر عن الجانب الأردني أية تفصيلات أو توضيحات في السياق تعليقا على مسارات النقاش فيما لم تصدر أيضا أي ردة فعل تفصيلية عن تيار المعارضة الأبرز ممثلا في الأخوان المسلمين وبأحزاب اليسار العريقة.
واكتفى حزب جبهة العمل الإسلامي برفض الحزب ما اسماه بـ”الدعاوى المشبوهة التي تتحدث عن فدرالية أو كونفدرالية بين الأردن وأجزاء من فلسطين“.
وقال الحزب في بيان له: إننا ونحن نؤكد إيماننا بالوحدة العربية والإسلامية وفق إرادة الشعوب، لنرفض أي حديث عن الفدرالية أو الكونفدرالية قبل تحرير فلسطين، وامتلاك شعبها سيادته على ترابه الوطني، وبعد ذلك يمكن الحوار بين ممثلي الشعبين الأردني والفلسطيني في البلدين حول شكل العلاقة المستقبلية بينهما.
وكانت المبادرة الأردنية لمواطنة متساوية قد ناقشت ما تردد من أنباء وتقارير حول إحتمالية الإنتقال في وقت مبكر بعد عدة أسابيع للتفاوض حول الكونفدرالية وأوصت بإجراء المزيد من الدراسات المعمقة من قبل عدد من خبرائها المتخصصين.
وتباينت ردود فعل كبار المحللين والمعلقين فقد حذر الكاتب المتخصص بالقضية الفلسطيينية عريب الرنتاوي من إقتراحات مرسومة على مستوى تأمين وضمان أمن إسرائيل عبر المشروع الكونفدرالي المقترح فيما طالب ضمنيا بتتبع الأنباء حول الموضوع والتوثق من مما جرى في إجتماع مفترض بين الرئيس عباس وبعض أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.
وقال الكاتب اليساري في صحيفة العرب اليوم ناهض حتر بأن الشعب الأردني يرفض جذريا الكونفدرالية والفيدرالية في الوقت المرحلي مشددا على أن الأردنيين جميعا سيرتدون الكاكي (رداء القتال) وسيقاتلون ضد أية مشاريع تستهدف الهوية الوطنية في الأردن وفلسطين.
مقابل ذلك أبلغ عضو البرلمان والسياسي عبد الكريم أبو الهيجا القدس العربي بأن الأردنيين جميعا مستعدون فعلا للقتال مع الشعب الفلسطيني ضد أي مشاريع يمكن أن تستهدف الحقوق الثابتة والسيادية والوطنية للشعب الفلسطيني.
واعتبر أبو الهيجا أننا كأردنيين سنرتدي فعلا الكاكي والمبرقع والجينز وكل ما يلزم ليس دفاعا عن الأردن فقط ولكن عن فلسطين أيضا.
وأوضح: مستعدون كأردنيين فعلا للقتال حتى يتمكن الأشقاء في الشعب الفلسطيني ليس فقط من الحصول عل حقهم في إقامة دولة ذات سيادة ولكن حتى يحصلون على الإستقلال الكامل والشامل في دولة تمثل المصالح والثوابت العليا للشعب الفلسطيني.
وهي دولة متكاملة عاصنتها القدس الشريف وقبلتها المسجد الأقصى قائلا: لن نرضى كأردنيين أقل من ذلك وسنقف موحدين خلف شعبنا الفلسطيني في النصال والجهاد والمقاومة حتى يسترد جميع حقوقه فس الإستقلال والتحرر وبعد ذلك يقرر الشعب الفلسطيني نفسه وفي إستفتاء يخصه مع مين يريد الإتحاد في العالم العربي على أن نقرر نحن كأردنيين بنفس الآلية موقفنا من أي مشاريع كونفدرالية أو غيرها.
القدس العربي- طارق الفايد.