غزة ـ رام الله /استبقت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس المناقشات المحتمل انطلاقها بين الفصائل والتي ستبدأ اليوم الأربعاء بلقاء مصغر بين فتح وحماس بالقاهرة لبحث ملف المصالحة، وأعلنت رفضها المطلق لأي محاولة تهدف إلى حلها، أو دمجها في أجهزة الأمن في إطار برنامج إنهاء الانقسام، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف نفق على الحدود مع غزة، حفره نشطاء للقيام بعمليات أسر جنود إسرائيليين.
وفي تغريدة كتبها الناطق باسم القسام أبو عبيدة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ‘تويتر’ ونقلها موقع ‘الرسالة نت’ أعلن رفض فصيله المسلح الذي يشكل قوة كبيرة في قطاع غزة أي طروحات تتحدث عن حله، في إطار إتمام عملية المصالحة الداخلية.
وكتب أبو عبيدة ‘إن حل القسام أمر غير قابل للنقاش، وغير وارد أن نقبل الحديث حوله حالياً أو مستقبلاً’، وأضاف محذرا من يفكر بالأمر ‘من يفكر بشطبها (كتائب القسام) سيشطب من صفحات التاريخ’، وأكد أن كتائب القسام ‘وجدت لتدافع عن شعب وأرض وأمة’.
وتعد كتائب القسام أكبر تنظيم مسلح في قطاع غزة، وشاركت بقوة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة ‘عمود السحاب’، وأطلقت مئات الصواريخ على مدن إسرائيلية وصلت بعضها إلى مدن تل أبيب والقدس الغربية.
ورفض القسام لفكرة حلها أو دمجها في أجهزة الأمن، على غرار ما فعلت السلطة الفلسطينية مع مسلحي كتائب الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح في الضفة الغربية، جاء قبيل بدء حركتي فتح وحماس في مناقشة تنفيذ بنود المصالحة في القاهرة، وذلك عقب قول مصادر فلسطينية لـ القدس العربي’ قبل يومين ان حركة فتح تريد حل الأجنحة المسلحة العاملة في قطاع غزة، والاكتفاء بقوات الأمن الوطني كجيش لكل الفلسطينيين.
وفي السياق فقد أعلن اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن اللقاء الفصائلي الذي استضافه المغرب على مدار اليومين الماضيين ويضم ممثلين عن فتح وحماس وعدد من الفصائل ‘لا يشكل بديلا عما يجري في القاهرة، وإنما يتمثل في مبادرة قدمها المغرب لدعم اتفاق المصالحة بعد أن يشرع الطرفان بتطبيقه بعد أن يتم التوقيع عليه في القاهرة’.
وبالعودة إلى ملف المقاومة في غزة فقد أعلن الجيش الإسرائيلي يوم أمس عن تمكنه من اكتشاف نفق حفر من قطاع غزة، ووصل إلى الجانب الإسرائيلي على الحدود.
ووفق ما ذكر الجيش فإن الهدف من حفر النفق كان ‘ارتكاب اعتداءات تخريبية’، إذ يمتد النفق من شرق حي الشجاعية الى كيبوتس ناحل عوز.
ووفق مصادر عسكرية في تل أبيب فقد أكدت أنها ‘تنظر بخطورة بالغة’ إلى مثل هذا العمل في ظل التفاهمات حول وقف إطلاق النار، التي تم التوصل إليها في القطاع.
وأكدت المصادر أنه بعد الكشف عن هذا النفق الذي عثر بداخله على متفجرات، فإن عمل الجيش سيتواصل على طول الحدود مع قطاع غزة لمنع التنظيمات الفلسطينية من تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
ونقل عن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي قوله ان هذا النفق كان معدا لتنفيذ عمليات ضد الأهداف الإسرائيلية، من قبل التنظيمات الفلسطينية التي تستغل حالة الهدوء التي تشهدها المنطقة، وكذلك لخطف جنود خاصة أن هذه التنظيمات تفضل استخدام الأنفاق لتنفيذ مثل هذه العمليات.
‘القدس العربي’ ـ أشرف الهور.