رام الله : أكد المكتب التنفيذي لكتلة نضال العمال في فلسطين بأن ما شهده العام 2019 من ارتفاع عدد شهداء الحركة العمالية إلى 72 شهيداً من شهداء لقمة العيش ممن قضوا نحبهم أثناء العمل وعلى اثر تعرضهم لحوادث العمل سواء في سوق العمل الفلسطيني أو سوق العمل ” الإسرائيلي ” يضعنا أمام مسؤولية مضاعفة للدفاع عن حقوق العمال والتأكيد على ضرورة توفير كافة مقومات ولوازم الحماية والسلامة والصحة المهنية .
وقال محمد علوش سكرتير المكتب التنفيذي لكتلة نضال العمال في فلسطين أنه قد آن الأوان للعمل وفق خطط وطنية مشتركة تجمع الجهات ذات العلاقة والشركاء الاجتماعيين من أجل الحد من حوادث العمل وأن لا تتكرر حوادث العام 2019 بمثل هذه الأرقام المفزعة التي أدت إلى استشهاد 72 عامل فلسطيني حيث شكل العام المنصرم عاماً استثنائياً وبمعدلات غير مسبوقة ، معتبراً أن حياة العمال ليس رخيصة وقد آن الأوان لوضع حد لهذا الاستهتار من خلال العمل على إيجاد معالجات جدية للتقليل من حوادث العمل المميتة التي يذهب ضحيتها العمال كل عام .
ودعا علوش القطاع الخاص الفلسطيني والمشغلين الفلسطينيين وأرباب العمل إلى توفير فرص عمل جديدة ومناسبة للعمال الفلسطينيين وتوفير مقومات العمل اللائق والآمن .
وطالب وزارة العمل الفلسطينية بالتحرك مع منظمة العمل الدولية لوضع هذا الملف على رأس سلم الأولويات وتشديد الرقابة الدولية على واقع وظروف عمل عمال فلسطين داخل الخط الأخضر الذين يواجهون إهمال متعمد من قبل الشركات والمقاولين ” الإسرائيليين ” وتجاهل واضح من قبل ” وزارة العمل والهستدروت ” اللتين تدعيان حرصهما على حقوق ومصالح العمال بدون تمييز .