رام الله : قال وزير الزارعة د. احمد مجدلاني اليوم الأربعاء، ‘إن قطاع الزراعة يعتبر العمود الفقري لاقتصادنا الوطني من خلال مساهمته بتوفير الغذاء للموطنين وتوفير فرص العمل ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى كونه عنوان صمود وتحد وتشبث بالأرض المهددة. وأضاف خلال ورشة عمل بمدينة رام الله، لعرض نتائج الدراسات التي تم إعدادها حول قطاع المراعي بفلسطين، أن وزارة الزراعة قدمت خلال العام الحالي حوالي 3 مليون شتلة مثمرة وحرجية للمزارعين وتقدر المساحة المزروعة بحوالي 50 ألف دونما، كما تقوم الوزارة بتحريج حوالي 2500 دونم سنويا في أراضي الحراج الحكومي’.
وأكد مجدلاني تعرض القطاع الزراعي إلى العديد من الهجمات الشرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة المساحات المصنفة مراعي في الأرض الفلسطينية التي كانت أكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية، سواء بإغلاق المراعي واستخدامها كمناطق تدريب عسكرية أو لإقامة معسكرات للجيش الإسرائيلي أو لإنشاء المستوطنات أو مصادرتها من أصحابها.
وأوضح أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأراضي تؤثر سلبا على قطاع الثروة الحيوانية، وبالتالي التأثير على واقع الأمن الغذائي في الأرض الفلسطينية، منوها إلى أن الجفاف وتقطيع الأشجار لغرض التدفئة وغيرها وسوء إدارة المراعي والرعي الجائر ساهم في التدهور السريع للمراعي في فلسطين، مشيرا إلى الحاجة الماسة للتطوير قطاع المراعي في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف.
وأضاف ‘إن وزارة الزراعة أولت أهمية كبرى لهذا القطاع المهمش من خلال التركيز عليه في استراتيجية قطاع الموارد الطبيعية ضمن استراتيجية القطاع الزراعي ‘الرؤية المشتركة’ للعام 2011-2013، والتي ركزت على إدارة الموارد الطبيعية في فلسطين، بكفاءة وبشكل مستدام من خلال الإدارة المستدامة للأراضي وزيادة مساحتها واستصلاحها والاستخدام للتنوع الحيوي الزراعي، من خلال حصر وتصنيف وتطوير وإعادة تأهيل المراعي’.
وبين مجدلاني أن الإدارة العامة للغابات والمراعي والحياة البرية، نفذت مشروع الإدارة المستدامة لأراضي المراعي الممول من الحكومة البرازيلية، الهادف إلى إعادة تأهيل ما لا يقل عن 15 ألف دونما من أراضي المراعي في مناطق السفوح الشرقية، موضحا أن أهم بنود هذا المشروع إعداد دراسات متنوعة تتعلق بالمراعي وذلك نظرا لندرة المعلومات التي تتعلق بوضع المراعي بفلسطين.
واعتبر أن البرنامج الوطني لتخضير فلسطين من أهم البرامج الوطنية الذي يهدف إلى تعزيز صمود المزارع الفلسطيني، والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي في الأرض الفلسطينية، توفير مصدر دخل وإضافي للمزارع، إضافة إلى خلق وإيجاد فرص عمل، والحفاظ على زيادة مساحة الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
بدوره، تطرق مدير مشروع تخضير فلسطين باسم حماد، إلى أهمية زراعة الأشجار، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة تولي موضوع تخضير وتشجير الوطن أهمية كبرى كونه يأتي من أجل دعم صمود المزارعين وتثبيتهم على أرضهم وتصديهم لهجمات المستوطنين وسلطات الاحتلال وذلك للحفاظ على الأراضي الزراعية من خطر المصادرة والتهويد. وكرمت الوزارة خلال الورشة عددا من المزارعين المتميزين في إطار البرنامج الوطني لتخضير فلسطين.
نقلا عن وفا