القاهرة / حصلت «الوطن» على كواليس الاجتماع المغلق، الذى استمر نحو 3 ساعات، بين حزب الحرية والعدالة و26 حزبا وحركة سياسية، لبحث الموقف من الاعتداء الإسرائيلى على غزة، بمقر الحزب فى شارع منصور، لينتهى بإصدار بيان مشترك للأحزاب يطالب بتجميد العلاقات مع إسرائيل، بعد أن قدم «الحرية والعدالة» مقترحا تجاهل فيه ذكر هذه النقطة، واكتفى بطلب طرد السفير الإسرائيلى بلا رجعة، إلا أن عددا من ممثلى الأحزاب ضغطوا لاستبدال «طرد السفير» بـ«تجميد العلاقات مع الكيان الصهيونى دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا وأمنيا».
واستبدل البيان الختامى «مطالبة الأحزاب والقوى السياسية والوطنية، الرئيس محمد مرسى، بالمضى قدما فى اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الصهيونى على الشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة»، بمطالبة «الحكومة المصرية» بدلا عن «مرسى».
وبسؤال «الوطن» للدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، خلال المؤتمر الصحفى، مساء أمس الأول، عقب الاجتماع عن سبب استبدال اسم الرئيس بـ«الحكومة»، قال: «مرسى هو من يرأس الحكومة لأنه رأس السلطة التنفيذية». وأثار سؤال محرر «الوطن» غضب الدكتور محمد البلتاجى، أمين الحزب بالقاهرة، عقب انتهاء المؤتمر الصحفى، قائلا له: «أنت مش هتنضف نفسك، ده وقت تقول فيه مرسى والحكومة، أنا كل يوم بهاجم الإعلاميين وهفضل أهاجمهم، واستمر «البلتاجى» فى هجومه: «كل الصحفيين فى الجورنال بتاعكم، وجورنال المصرى اليوم، بيتحايلوا علىّ عشان أعمل معاهم حوار، وأنا أقولهم: إن شاء الله، ومش هعمل، ورئيس التحرير بتاعك بيتصل بى كتير ومش برد عليه»، مشددا على أن «الكتاتنى» ليس لديه وقت للقاء الصحفيين.
الوطن المصرية