رام الله / قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه سيعرض إتفاق الاطار بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني خلال عدة اسابيع.
وكان كيري تحدث في لقاء له مع رجال اعمال واقتصاديين فلسطينيين واسرائيليين على هامش اجتماعات منتدى “دافوس” الاقتصادي، في ختام يوم خصصه كيري للحديث عن الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي.
واشارت صحيفة “هآرتس” اليوم الاحد نقلا عن احد رجال الاعمال الاسرائيليين ان الحديث جاء خلال اجتماع بادر اليه معهد “Breaking the impasse” (كسر الجمود) وهو مبادرة انشئت عام 2012 من قبل قطاع الاعمال الاسرائيلي والفلسطيني والمجتمع المدني لإعطاء زخم للعملية السلمية، ووضعت هدفاً لها وهو الضغط لاحراز تقدم في العملية السلمية.
واضاف رجل الاعمال الاسرائيلي ان كيري اظهر في الاجتماع إصراراً كبيرا على ضرورة التقدم في المفاوضات وبأنه (رجل الاعمال) خرج من هذا الاجتماع بانطباع ان الوثيقة التي سيعرضها كيري هي ذات اهمية بالغة واصفاً كيري بـ “الجرافة التي لا تعتزم التوقف”، مضيفا ان “المطلوب هو اعتماد حدود العام 67 مع تبادل للمناطق الاساس الذي ستقام عليه الدولة الفلسطينية حسبما سيرد في الوثيقة”.
واشارت الصحيفة الى ان اجتماعاً عقد الجمعة بين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وكيري تناولا خلاله الوثيقة المذكورة، على الرغم من انهما في اعقاب هذا الاجتماع اخفيا حقيقة ما دار فيه، بالإضافة الى محاولة نتنياهو التقليل من اهمية هذه الوثيقة، رغم التأكيد الاميركي على اهميتها.
وقال نتنياهو في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع كيري “ان الوزير الاميركي لا يعتزم الطلب من الاطراف التوقيع على اتفاق إطار بل ان ما يدور هو مجرد طرح للافكار لتكون إطاراً من اجل التقدم في المفاوضات” مشيراً الى ان الوثيقة هي مجرد عرض للمواقف الاميركية فقط.
وكانت نائبة المتحدثة بلسان الخارجية الاميركية ماري هارف قالت “ان الوثيقة ليست خطة اميركية فهي تستند على النقاشات التي اجريت بين الطرفين حول هذه النقطة وبأنها تعرض حدود المنطقة التي سيتم الاستناد اليها لاحقاً في بحث كافة المواضيع اللاحقة”.
واكدت هارف “ان الوثيقة ليست مجرد عرض للخطوط العامة الا اننا لا نريد الدخول في تفاصيل هذه الوثيقة قبل ان يتفق عليها الطرفان”.
واشارت الصحيفة الى ان كيري عرض في خطابه امام منتدى دافوس الخطوط العريضة للوثيقة موضوع البحث واهمها ” دولة فلسطينية مستقلة، الى جانب ترتيبات امنية في الضفة تحفظ امن اسرائيل وانسحاب تدريجي، ينتهي بانسحاب نهائي للجيش الاسرائيلي من الضفة، وحل عادل ومتفق عليه لمسألة اللاجئين ووضع حد للصراع وانتهاء المطالبات بين الطرفين، واعتراف متبادل بالدولة الوطنية للفلسطينيين وبدولة الشعب اليهودي”.
وحذّر كيري في خطابه من “ان فشل المفاوضات بين الجانبين سيؤدي الى انهيار في الاقتصاد الاسرائيلي بسبب التدهور الامني الذي سينشأ نتيجة ذلك بالاضافة الى العزلة الدولية التي ستفرض على اسرائيل، الى جانب ذلك فإن الفلسطينيين سوف يفقدون الاحتمال الاخير امامهم لاقامة دولتهم المستقلة”.
القدس دوت كوم – غسان حلاوة