كيري يعتذر عن الحضور للمنطقة لتسلم الخطة الفلسطينية وعريقات وفرج يصلان واشنطن غدا لمناقشتها

2014/09/01
Updated 2014/09/01 at 9:49 صباحًا

31qpt957

غزة ـ «القدس العربي»: علمت «القدس العربي» من مصدر فلسطيني مطلع ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اعتذر للرئيس محمود عباس عن زيارة المنطقة كان مقررا ان يقوم بها هذا الأسبوع لعقد لقاء ثنائي، كان يفترض ان يقدم فيه الرئيس الفلسطيني خطة التحرك التي أعلن عنها والهادفة لقيام دولة فلسطينية مستقلة. وبسبب ذلك سيغادر وفد فلسطيني رفيع يضم الدكتور صائب عريقات، واللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة إلى واشنطن لتقديم الخطة الفلسطينية للإدارة الأمريكية.
وحسب ما وصل لـ «القدس العربي» من معلومات مؤكدة فان كيري اعتذر للرئيس عباس عن الزيارة التي كانت متوقعة غدا، خاصة وانه لم توضع ترتيبات للقاء الوزير الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد المصدر الفلسطيني المطلع انه حسب ما وصل إلى القيادة الفلسطينية فان كيري أجرى اتصالا مع نتنياهو، وبحث معه إمكانية الشروع مرة أخرى في مفاوضات سلام جادة مع الجانب الفلسطيني، شرط ان يقدم الأخير تسهيلات ومبادرات حسن نية، من بينها إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، الذي امتنعت اسرائيل عن إطلاق سراحهم، قبل انهيار المفاوضات السابقة نهاية آذار/مارس الماضي.
ولم يقدم نتياهو أي رد إيجابي للوزير الأمريكي، وهو ما دعاه للاعتذار عن الزيارة، خاصة وان العادة بروتوكوليا، ان يلتقي أي مسؤول أمريكي رفيع يزور إسرائيل، بمسؤولينا فيها قبل زيارة المناطق الفلسطينية.
وكانت المفاوضات التي انطلقت وفق المخطط الأمريكي للانتهاء منها خلال تسع شهور، بإيجاد حلول لملفات الحل النهائي، انتهت دون التوصل لأي نتائج، لرفض إسرائيل تقديم ما عليها من استحقاقات.
وجراء هذه التطورات سيغادر عريقات واللواء ماجد فرج، إلى واشنطن للقاء كيري وتقديم الخطة الفلسطينية، على أمل الحصول على رد أمريكي حولها.
ويدور الحديث حول ان الخطة السياسية الجديدة التي ناقشتها القيادة الفلسطينية في اجتماع لها الأسبوع الماضي، وعرضها من قبل الرئيس عباس على خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، خلال لقائهما الأخير قبل أسبوعين في العاصمة القطرية الدوحة، تشمل عدة مراحل في تنفيذها، تقود في النهاية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطلب الخطة في بدايتها، من الولايات المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، تكون إسرائيل قد اعترفت بها، قبل ان يتم الشروع في مفاوضات وفق فترة زمنية معروفة، للاتفاق على بعض القضايا. وإذا ما فشلت هذه الخطوة تلجأ السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، وتحديدا مجلس الأمن الدولي، للطلب منه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بوصفه الاحتلال الوحيد المتبقي في العالم، ضمن فترة زمنية، لكن في حال اعترض الإدارة الأمريكية على الأمر، وإفشالها قرار مجلس الأمن الملزم كما هو متوقع، ستقوم القيادة الفلسطينية وقتها، متسلحة بصفة فلسطين «دولة غير عضو» في الأمم المتحدة، بالانضمام إلى كل المنظمات الدولية، وعلى رأسها محكمة الجنايات، وهناك ستطلب محاكمة قادة إسرائيل، وستطلب أيضا من المحكمة الإعلان ببطلان الاحتلال.
وسيضع الرئيس عباس بعد ذلك نتائج اجتماعات الوفد الفلسطيني (الدكتور عريقات، واللواء ماجد فرج) مع الإدارة الأمريكية، بين يدي مجلس وزراء الخارجية العرب، الذي سيجتمع في 7 ايلول/ سبتمبر الجاري، في مقر الجامعة بالقاهرة، لبحث آلية التحرك عربيا.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً