خاص دنيا الوطن– أثارت زوبعة الانقسام الفلسطيني، الكثير من الجدل وبقايا القضايا العالقة في غزة والضفة الغربية، وانقسم شقا الوطن إلى فتح في غزة، وفتح في الضفة، وبقيت الحركة تلملم جراح الانقسام السياسي ومشاكلها الداخلية لسنوات عديدة.
ويعد المؤتمر السابع كما يراه البعض “القشة المنقذة” لحركة فتح في غزة والضفة، والحاجة الماسة نطراً للوضع الراهن للقضية الفلسطينية ولحركة فتح خصوصاً في غزة.
ويتساءل الجميع بعد المؤتمر السادس، كيف سيكون شكل التعامل مع غزة في المؤتمر السابع؟ وما هي حصتها من المؤتمر؟ وهل الخلاص الوحيد يكمن في نتائج المؤتمر لغزة ولحركة فتح فيها؟
وفي هذا الإطار قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. عبد الله عبد الله في حديث له عبر “دنيا الوطن”: “إن هذا المؤتمر فلسطيني ولا يجب أن نقول حصة غزة إنما الانصاف يكون بالقول: إن هناك فلسطين الداخل متمثلة بغزة والضفة والقدس، ولا نقوم بالتفريق بينهم مطلقاً.
وتابع “فتح حاجة وطنية فلسطينية، وتركيب المؤتمر لا يكون بالجغرافيا، وانما على شرائح المجتمع من التنظيم، والمؤسسات والشبيبة بغض النظر عن مكانتهم الجغرافية.
وواصل حديثه “إذا نجحت فتح في مؤتمرها فستعطي الكل الفلسطيني القوة، مبيناً أن التحضيرات في غزة جاهزة على كل المستويات، وهناك اجتماعات تحسم بشكل نهائي، وهنالك برامج اكتملت بدءاً من البرنامج السياسي إلى البناء إلى اللائحة التنظيمية ونتوقع أن تجهز بشكل نهائي.
وأوضح عبد الله “هناك اجتماع للجنة المركزية لتضع اللمسات الأخيرة لتحضيرات المؤتمر، مشيراً إلى أنه سيتم الترشح من أعضاء المؤتمر في غزة والضفة أثناء المؤتمر، وأي عضو من الأعضاء 1300 يحق له الترشح للثوري واللجنة المركزية.
ونوه إلى أن هذا المؤتمر استحقاق وطني دستوري، تأخر قليلاً نتيجة للظروف، وهناك تطورات حصلت ما بين العام 2009 لغاية عام 2016 وسيراعي المؤتمر هذه التطورات في غزة والضفة.
ولفت بالقول: “إن هناك تحولاً بين المؤتمرين السادس والسابع، وهذه التحولات داخلية تواجهها الحركة، وتحولات إقليمية، ولا يمكن تجاهلها، وبرنامج الحركة السياسي سيعالج هذه القضايا، وسنتخذ نهجاً جديداً بعد المؤتمر.
وختم حديثه “هذا المؤتمر محط اهتمام الجميع، العرب والعالم والكل سيتابع نتائجه، مشيراً إلى أنه سيحمل قرارات جديدة مختلفة”، ويجب أن تثبت فتح نجاحها في هذا المؤتمر بعيداً عن قضية غزة والضفة.
بينما قال عضو الإقليم عن حركة فتح في رفح عبد الرؤوف بربخ: “غن حصة غزة في المؤتمر السابع ستختلف عن المؤتمر السادس خصوصاً أنه في المؤتمر السابق بعض الأقاليم لم تمثل، وهناك طرح داخل حركة فتح حتى يتسنى تمثيل الأقاليم الموجودة في غزة.
وبين “أن هناك بعض الأقاليم مثل رفح لم تُمثل بعضو ثوري وعضو مركزية، مشيراً إلى أن بعض المناطق التنظيمية مثل البريج والنصيرات والمغازي تُعد مناطق داخل الأقاليم لكنها لم تُمثل في المؤتمر السادس.
وأشار إلى أنه لم تكتمل إجراءات المؤتمر السابع، وسيكون يوم الأربعاء آخر موعد سيتم الإعلان بشكل رسمي عن الأسماء المشاركة في المؤتمر، وسيتم التبليغ عبر المؤسسات الحركية والتنظيمية.
وختم” هناك مناصفة وإنصاف لحق غزة وسيكون مناسب لحجم التضحيات في المؤتمر السابع، وكل الأقاليم تم إنصافها متمثلة بأقاليم الضفة والخارج بنسبة وتناسب، وستحصل غزة على حصتها، متمنين أن يتم توزيع الحصص على كافة المناطق الإقليمية من رفح حتى الشمال بثمان أقاليم يتمثل عنهم أعضاء مجلس ثوري ولجنة مركزية.
وفي مجمل الحديث عن حصة غزة في مؤتمر السابع لفتح قال المحلل السياسي حسن عبد الله لـ “دنيا الوطن”: “إن المؤتمر يجب أن يكون منصطفاً لغزة وتضحيات القطاع، بالإضافة إلى إنصافه لكل المناطق والشرائح لأن هذه فرصة تاريخية بالنسبة لفتح لإعادة ترميم وتوحيد صفوفها.
وتابع حسن عبد الله” غزة لها دور كبير في القضية وخاصة حركة فتح، ويوجد الكثير من الكوادر التي أمضت من أعمارها سنوات طويلة في المعتقلات وبالتالي فالمؤتمر من شأنه أن يشكل فرصة تاريخية لتوحيد وتعزيز الوضع بين جناحي الوطن على المستوى الفتحاوي.
وعن الأوضاع الداخلية لفتح أضاف أن ما يجري داخلها ليس شأناً فتحاوياً فحسب، وإنما هو أعم من ذلك فإذا قويت وتعززت صفوف الحركة فهذا سينعكس على القضية الفلسطينية، وبالتالي ستنصف عضوية غزة إذا ما تم إنصافها في المؤتمر المقرر انعقاده.
ووضح حسن عبد الله “أنه يجب أن يبدأ المؤتمر فتحاوياً ثم يعم ويكون مناسبة لإنهاء الانقسام إذا ما اتخذ هذا المؤتمر موقفاً واضحاً وقوياَ لإنهاء الانقسام في الضفة وغزة، وهناك مقومات واضحة للرئيس عباس بخصوص هذا المؤتمر.
وأشار” يجب أن تعمل فتح على إنجاح مؤتمرها، وأن يفكروا بالنجاح وليس الفشل، وهو يحتاج لمقدمات صحيحة تؤدي لنتائج سليمة، فإذا نجح المؤتمر وخرجت فتح منه قوية فإن انعكاساته الإيجابية على الموقف الفتحاوي في غزة، وبالتالي سيكون لذلك تداعيات إيجابية على غزة.
وأضاف عبد الله” لا يمكن لحركة فتح أن تعمل باتجاه واحد وهو الضفة على حساب غزة وإنما ستوازن بين الكل الفلسطيني، مبيناً أن هناك بعض الأعضاء سيتم شطبها لاعتبارات متعلقة بالشأن الفتحاوي الداخلي.
وختم حديثه “المؤتمر كان يجب أن يكون فرصة لمشاركة كل الفعاليات والاتجاهات الموجودة داخل حركة فتح لأن هذه الحركة تعاملت مع معارضين وتناقضات مختلفة”، وهذا المؤتمر يجب أن تخرج منه قوية متكاملة تتم الاستفادة فيه من طاقات الكل الفتحاوي مع إنصاف غزة.
المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2016/11/08/987427.html#ixzz4PPJxXUtu
Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook