رام الله/ قررت عشرون نقابة واتحادا تمثل مختلف القطاعات الفلسطينية، ولأول مرة، مقاطعة احتفال القنصلية الامريكية المقرر إقامته في رام الله غدا الخميس لمناسبة يوم حرية الصحافة العالمي.
وقالت تلك النقابات والإتحادات في بيان ذُيّل بتوقيعها إن المقاطعة تأتي “احتجاجا على المواقف الامريكية تجاه قضايانا الوطنية وبخاصة قضية الأسرى وقضايا الحريات الاعلامية للصحافة الفلسطينية، وفي ضوء تكثيف سلطات الاحتلال للاعتداءات الاجرامية بحق الصحافيين دون أن نسمع حتى كلمة تنديد من قبل الإدارة الامريكية أو من يمثلها”.
وأضاف البيان أنه “في ظل الهجمة الإجرامية التي يتعرض لها اسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال، وفي ظل معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أكثر من 2000 من أسرى الحرية منذ ثلاثة اسابيع فإن الواجب الوطني يقتضي اسناد معركتهم وتفعيل التضامن مع مطالبهم على كافة الصعد من أجل تسريع الأفراج عنهم وتحقيق مطالبهم العادلة”.
وانتقدت النقابات والإتحادات ما وصفته تجاهل المؤسسات الدولية لمعاناة الأسرى والهجمة التي يتعرض لها الوطن من بوابة الحريات، قائلة: “لم نسمع كلمة واحدة من هذه المؤسسات أو حكوماتها حول حرية الأسرى أو انتقاد القمع الاحتلالي وفاشية مستوطنيه”.
ودعت إلى الالتفاف الجماهيري حول قضايا الاسرى وتكثيف التحرك الشعبي من أجل تحقيق مطالبهم العادلة.
وفي ذات السياق استنكرت النقابات والإتحادات “قيام ثلة خارجة عن الصف الوطني بالتطبيع مع سلطات الاحتلال من خلال اللقاء الثاني في أوسلو بين عدد محدود جداً من الصحافيين الفلسطينيين والاسرائيليين رغم معرفتهم المسبقة بخطورة هذه اللقاءات في ظل العدوان الاسرائيلي المتواصل ومعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أسرانا الأبطال ومن ضمنهم عدد من الصحفيين الأسرى”.
وطالبت “المؤسسات الأهلية باتخاذ موقف واضح من قضايا الاسرى والاستيطان والتطبيع مع الاحتلال وأن لا تبقى كثيراً منها رهناً لتوجهات الممولين، وأنه في هذا الوقت ليس هناك خيار سوى خيار خدمة القضية والوطن”.
وشددت على أن التناقض الرئيس سيظل مع الاحتلال حتى زواله واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكدت النقابات والإتحادات أن الجهود الوطنية والنقابية ستتكثف من أجل التأكيد على القضايا الوطنية والدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه أمام الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة.
كما أعربت عن التمسك بالثوابت الفلسطينية في قضايا القدس والحدود وحق العودة وتقرير المصير وفق ما أكدته الشرعية الفلسطينية.
وأعلن البيان أن كافة النقابات والاتحادات المهنية والمنظمات الشعبية ستشكل خلية ازمة لمتابعة قضايا الاسرى أولا ثم القضايا الوطنية كافة في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام، لأن استمراره لا يخدم سوى الاحتلال وبعض المنتفعين الباحثين عن الاسترزاق على حساب معاناه الشعب الفلسطيني.
والنقابات والإتحادات الموقعة على البيان هي: نقابة الصحفيين، ونقابة المحامين، ونقابة الاطباء، ونقابة الصيادلة، ونقابة اطباء الاسنان، ونقابة المهندسين،
ونقابة العاملين في الوظيفة العمومية، ونقابة المهندسين الزراعيين، والاتحاد العام لعمال فلسطين، والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والاتحاد العام للكتاب والادباء، والاتحاد العام لطلبة فلسطين، والاتحاد العام للفلاحين، واتحاد العاملين في الجامعات والمعاهد، واتحاد نقابات المهن الطبية، واتحاد الفنانين التشكيليين، ونادي الاسير الفلسطيني، والتجمع الوطني لأسر الشهداء، ورابطة جرحى فلسطين”فجر”.