رام الله / اشتكى عدد من اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الفساد المستشري في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
واوضح اللاجئون في رسالتهم الموجهة الى مون بان هناك ‘فسادا مستشريا’ في وكالة الغوث وان هناك منتفعين محددين يجري تدويرهم للحصول على المساعدات سواء الغذائية او التشغيلية المقدمة من الوكالة بالضفة الغربية وخاصة في شمالها. ويشتكي اللاجئون في رسالتهم الى حصلت ‘القدس العربي’ على نسخة منها الجمعة بان مسؤولين ومتنفذين في مكاتب الوكالة المنتشرة بالاراضي الفلسطينية يمارسون الفساد من خلال تقديم المساعدات لاقاربهم واصدقائهم والمقربين منهم من اللاجئين في حين يستثنى لاجئون اخرون بحجج ومبررات مختلفة.
وطالبت رسالة اللاجئين للامين العام للامم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق في مسار وكيفية توزيع المساعدات الغذائية والتشغيلية والتدقيق في اسماء المستفدين منها ووضعهم العام في حين هناك لاجئين يعيشون في فقر شديد ولا يحصلون على خدمات الوكالة بذرائع وحجج مختلفة.
وجاء في الرسالة ‘هذه اللصوصية اصبحت ظاهرة، والفلسطيني البسيط والضعيف محروم من اي مساعدة من وكالة الغوث، والاشياء التي تمنح مثل الطحين والقمح ومسحوق الحليب، ومعلبات اللحوم والاسماك والزيت تباع في الاسواق’.
واضافت الرسالة تقول ‘العبارة المكتوبة على هذه الاشياء-المساعدات الغذائية- ليست للبيع اصبحت لا معنى لها’، مشيرة الى ان المساعدات الغذائية التي من المفروض ان تقدم للاجئين يحصل عليها متنفذون في مكاتب الوكالة بطرق مختلفة او من خلال توزيعها على معارفهم ليحصلوا عليها في نهاية الامر وتباع في الاسوق كون الذين حصلوا عليها غير مستحقين لها اصلا بل منتفعين مع المتنفذين في مكاتب الوكالة.
واشارت الرسالة الى البرامج التشغيلية التي تنفذها الوكالة لمساعدة اللاجئين، وجاء فيها ‘برنامج العمل المؤقت جرى تطبيقه للاجئين العاطلين عن العمل لبعض الوقت في فلسطين، والغريب ان نفس الاشخاص يجري تشغيلهم مرة بعد اخرى، وهؤلاء الاشخاص هم اما اقارب او اصدقاء او جيران المسؤولين’.
واضافت الرسالة الموجه للامين العام للامم المتحدة تقول: كيف نقول ان الوكالة تستهدف المحتاجين من الفلسطينيين عندما يكون معظم او جميع مساعداتها تذهب الى موظفي الوكالة الفلسطينيين ومعارفهم.
واختتمت الرسالة قائلة: لا احد يستطيع ان يعالج هذا الاداء السيىء لوكالة الغوث سواك ايها الامين العام للامم المتحدة.
القدس العربي – وليد عوض.