بيروت – الحياة الجديدة- هلا سلامة- يطوي لبنان عامه على فراغ دستوري وأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية لم تجد لها مخرجا منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات، وتفاقمت مع التهجير القسري لأبناء البلدات الجنوبية الحدودية نتيجة المواجهات المتواصلة بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع الحرب على غزة، وأدت حتى الساعة إلى وقوع عشرات الضحايا وتدمير أحياء وبيوت جراء القصف الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد أمل رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو في حديث إلى “صوت كل لبنان” في أن تتمكن الأطراف في العام الجديد من إيجاد أرضية مشتركة لوضع حد لتبادل إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي.
وأشار لاثارو إلى أن احتمال حدوث تصعيد أكبر في الجنوب اللبناني يبقى قائما دائما، معتبرا في الوقت عينه أن حقيقة احتواء النزاع إلى حد كبير في المناطق القريبة من الخط الأزرق هي علامة على أن الأطراف لا ترغب في التصعيد، ولكن هناك دائما خطر حدوث سوء تقدير، وتعمل “اليونيفيل” جاهدة لمنع ذلك.
كما أكد أن قوات “اليونيفيل” تواصل تنفيذ تفويضها بموجب القرار 1701 وإن كان القرار تحت الضغط، لكنه لا يزال مهما كما كان دائما. وقال: نحن نواصل تنفيذه بشكل محايد، موضحا أن أي تغييرات على هذا القرار ستأتي من مجلس الأمن، ولكن حتى ذلك الحين سنواصل عملنا لاستعادة الاستقرار والأمن على طول الخط الأزرق.
وكانت تعرضت أطراف علما الشعب وعيتا الشعب بعد ظهر أمس لقصف مدفعي إسرائيلي. وأفيد عن استهداف تلة حمامص بثلاث قذائف مدفعية معادية.
وتزامنا، نفذ الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات بين كفركلا وتل نحاس. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن عددا من أهالي دير ميماس أفادوا أن “رصاص العدو وصل إلى البلدة في عريض البلان. وقام العدو بعملية تمشيط من مستعمرة (مسكفعام) بالأسلحة الرشاشة ووصل الرصاص إلى محيط بلدة كفركلا”.
كما نفذت مقاتلات حربية إسرائيلية قرابة الساعة الثالثة والربع من بعد ظهر أمس عدوانا جويا على مدينة بنت جبيل، حيث أغارت على أحد المنازل في حي البركة، وأفيد عن تدميره تدميرا كاملا، وتضرر العديد من المنازل والسيارات المحيطة به، وعملت فرق الإسعاف والدفاع المدني على رفع الأنقاض، وتم نقل إصابة واحدة إلى مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل.
بالتوازي استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة مدنية على طريق عام عيتا الشعب، ولم يفد عن إصابات. ونفذت مسيرة إسرائيلية غارة على بلدة مروحين، مطلقة صاروخين باتجاه المنطقة المستهدفة، وحلقت الطائرات المسيرة بشكل مكثف في أجواء القطاع الغربي.