رام الله – دنيا الوطن /أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن القضية الفلسطينية ستبقى “مفتاح الأمان والسلام” في المنطقة، رغم زعم البعض أنها تراجعت في ظل النزاعات المسلحة في بعض دول المنطقة العربية.
وأضاف عريقات، عقب اللقاء الأردني- المصري- الفلسطيني في عمان،: “نحن نأمل إعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحقها من خلال الضغط على إسرائيل لإيقاف عملية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، موضحاً أن القيادة الفلسطينية تدرك خطورة الانقسام الفلسطيني، وأنه لا دولة من دون قطاع غزة.
وتابع عريقات: “يجب أن نلجأ إلى صناديق الاقتراع لإنهاء الانقسام وليس إلى صناديق الرصاص، نختلف سياسياً بتعدد التوجهات السياسية، وليس بتعدد السلطات”.
وعقد اجتماع ثلاثي اليوم في عمان ضم وزيري خارجية مصر والأردن وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في إطار التنسيق العربي قبيل اللقاء بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في الرياض، مؤكدين أن لدى ترامب توجهات جدية لحل القضية الفلسطينية
واتفق المجتمعون على أنهم لمسوا من خلال نتائج زيارات قادة بلدانهم لواشنطن والمباحثات البناءة والمثمرة التي أجروها مع الرئيس الأمريكي، بأن لديه توجهات جدية لدفع عملية السلام لحل نهائي للقضية الفلسطينية، كما اتفقوا على تنسيق الخطوات العربية قبيل اللقاء المرتقب مع الرئيس ترامب في المملكة العربية
السعودية.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء الاجتماع: “السلام سيبقى خيارنا الاستراتيجي، والدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الضمان لسلام دائم وشامل في المنطقة”.
وأضاف الصفدي: “بحثنا في الاجتماع نتائج زيارة القادة الملك عبد الله الثاني، والرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس محمود عباس، للولايات المتحدة”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال المؤتمر الصحفي، على أن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية آمنة مستقرة جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل هو الحل الأمثل.
وأضاف شكري: “تشاور قادة بلداننا الثلاث حول عملية السلام على هامش مؤتمر القمة العربي الأخير الذي عقد في الأردن، كما تناقش الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني في لقائهما
بواشنطن”، مشيراً إلى أن هنالك اتصالات مصرية مع الرئيس الفلسطيني بهذا الصدد.
وأكد المجتمعون على استمرار التشاور والتواصل فيما بينهم، لإيجاد البيئة المواتية لإنهاء الإنسداد السياسي في العملية السلمية، كما اتفقوا على عقد اجتماعهم المقبل في العاصمة المصرية القاهرة على أن يلي اجتماع القاهرة اجتماع آخر في فلسطين.