رام الله- القدس دوت كوم – ترجمة خاصة – كشفت صحيفة “يديعوت احرونوت” في عددها الصادر اليوم الاربعاء عن تشكيل كتلة مانعة في اسرائيل بين حزبي “هتنوعاه” بقيادة وزيرة القضاء تسيبي ليفني و”يش عتيد” بقيادة وزير المالية يائير لبيد خلال الدورة الشتوية القادمة للكنيست.
واضافت الصحيفة ان ليفني اكدت خبر تشكيل كتلة مانعة مع لبيد من 25 عضو كنيست (19 عضوا من يش عتيد و 6 اعضاء من هتنوعاه)، وان من شأن تشكيل هذه الكتلة ان يكون لها تبعات على الائتلاف الحكومي في ظل الخلاف حول قانون “التهوّد” الذي يحاول نتنياهو من خلاله استرضاء المتدينيين على حساب الشراكة مع الحزبين”.
واشارت ليفني الى “ان هذه الكتلة ستعمل على دعم التسوية السياسية مع الفلسطينيين وسوف نكون جبهة واحدة في الحكومة والكنيست في القضايا السياسية “.
وبينت الصحيفة أن هذه الشراكة جاءت في اعقاب ضغوط مارسها اعضاء في الحزبين من اجل الدفع بالعملية السياسية.
وفي هذا السياق، كشفت “يديعوت احرنوت” ان كلا من رئيس كتلة “يش عتيد” في الكنيست عوفر شيلح، وعضوي الكنيست من “هتنوعاه” عمير بيرتس وعمرام متسناع، هددوا بالانسحاب من الائتلاف إذا لم ينجح الحزبين في تجديد المفاوضات السياسية خلال الدورة الشتوية.
وترى الصحيفة ان الاختبار الاول امام هذه الجبهة المشتركة سيكون حول ازمة قانون “التهوّد” الذي قدمته ليفني واعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو سحب دعمه له استجابة لضغوط من المتدينيين، وان الاختبار الثاني هو الدفع باتجاه التسوية مع الفلسطينيين.
وتوقعت انه إذا ما صحّت تهديدات مسؤولي الحزبين فإن هذه الشراكة قد تقود إلى تبكير موعد الانتخابات العامة في اسرائيل.
الى ذلك، ذكرت صحيفة “هآرتس” ان نتنياهو “توقع ان يتم حل الائتلاف الحكومي خلال الشهرين المقبلين”، في حين قدّر اعضاء في الليكود ان استمرار الاحتكاكات الحالية داخل الائتلاف الحكومي “من شأنه ان يوصل الامور الى الانفجار في كل لحظة”.