بالامس، بينما كان الفلسطينيون وداعمو القضية والعالم بأسره بانتظار مباراة منتخبي الجزائر وألمانيا، سطع خبر مقتل الجنود الثلاث. قام العدو وتوعّد بالرد الذي وصفه بأنّه سيكون نهاية حماس. وكانت ليلة الفلسطينيين في الضفة وغزة هي “ليلة القضاء على حماس” وقام بقصف مواقع عدة للمقاومة الفلسطينية.
بعد عملية خطف الجنود الثلاث التي وصفتها اسرائيل ب”الاسر” قمنا بإقتراح عدة اسئلة في مقال سابق “ماذا بعد عملية الأسر!! ومنها: ماذا لو كانت قضية الأسر هذه ملفقة إسرائيلياً!! ما وراء هذه الفبركة؟ هل هي حكاية من نسج الخيال تهدف للقضاء على “حماس”؟ لنقف مجدداً ونسأل أنفسنا: “ماذا لو عملية القتل هي أيضاً ملفقة اسرائيلياً!! ما وراء هذه الفبركة من جديد؟؟ رغم كل البيانات التي صدرت عبر مواقع تواصل الإجتماعي، بغض النظر عن مصداقيتها أو الشكوك في صحتها، إلا أن أصبع الإتهام الإسرائيلي بقي صامداً في وجه حماس. ولكن لماذا شككنا في تلك البيانات و لم نشكك في كلام العدو؟ ما الذي يثبت اختطاف الجنود؟ أو قتلهم على حدٍ سواء؟ إن كانت عملية الخطف حقيقة هل هناك من فائدة لقتل الجنود الثلاث إلا للعدو الصهيوني؟ كما زعم العدو أن المختطفين قُتلوا ودفنوا مباشرةً فلماذا انتظر الى هذا الوقت!
العدو يدرك جيداً أن لا جدوى من المفاوضات مع حماس فأراد الحرب للقضاء عليها ولكن هنا يبرز السؤال الاهم اين ترون المصالحة الوطنية بعد ادانة محمود عباس عملية الخطف! هل خبر مقتل المخطوفين هو اول الكي للقضاء على حماس ام المصالحة المزعومة بتواطئ مع ابو مازن؟
ولنفرض جدلاً أن حماس هي من وراء عملية الخطف لكن رغم الاقتحامات و الضرب و الاعتقالات لرجالها وقياداتها و نوابها الا ان حماس بقيت صامدة و لم تعلن او تتبنى تلك العملية فهل السياسة و التكتيك الجديد التي اتبعته حماس جعل من العدو الصهيوني يقوم بستجيل هدف في مرماه لصالحها عندما قام بنشر خبر مقتل الشلاليط الثلاث ؟ لكن يبقى تبني حماس فراضية الى ان تعرف قصة مقتل 3 شبان في حادث سير مروع في منطقة إيلات منذ ما يقارب 3 اسابيع بعد ما اخفت اسرائيل جثثهم في منطقة الخليل.
بعد كل هذه الأسئلة و الإقتراحات تبقى كلها إفتراضيات حتى تثبت ادانة احداها في الايام المقبلة عندها فقط، يُبان الخيط الأبيض من الخيط الأسود
عن بانوراما الششرق الاوسط