غزة – فايز أبوعون – “الأيام الالكترونية”: أعلن مبعدو كنيسة المهد إلى غزة، اليوم، الإضراب عن الطعام تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي المضربين عن الطعام منذ 23 يوماً على التوالي، وكذلك بالتزامن مع إعلان أهالي المبعدين في بيت لحم الإضراب عن الطعام أيضاً.
وأشار المبعدون إلى أن تضامنهم مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي المضربين عن الطعام منذ السابع عشر من شهر نيسان الماضي وحتى الآن، يأتي في الذكرى الخامسة عشر الأليمة لإبعادهم عن ديارهم في بيت لحم إلى قطاع غزة وبعض الدول الأوروبية.
وقالوا، إنهم اختاروا أن يكونوا هنا في خيمة التضامن مع الأسرى، ويعلنون في هذا عن إضرابهم عن الطعام، وتضامنهم مع الأسرى، وتوجيه رسالة إلى الأسرى وعائلاتهم، بأنهم كمبعدين من كنيسة المهد، معهم ولن يتخلوا عنهم حتى يتم إعلان انتصارهم على جلاديهم والحصول على حقوقهم المشروعة كاملة”.
وكان المبعدون الـ29 نظموا أمس، وقفة تضامنية مع الأسرى في خيمة الاعتصام والتضامن المقامة على أرض السرايا الحكومي وسط مدينة غزة، وذلك في الذكرى الخامسة عشر لإبعادهم إلى قطاع غزة وبعض الدول الأوروبية، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، وبإدانة انتهاكات الاحتلال الممارسة ضد الأسرى في سجونه.
وفي سياق متصل، قال ممثل مبعدي المهد إلى غزة حاتم حمود، إن اعتصامهم هذا العام، لاسيما في خيمة التضامن، يُشكل حالة خاصة تختلف في شكلها ومضمونها عن السنوات الأربع عشر الماضية للإبعاد، كونهم مازالوا يكابدون ألم الإبعاد عن ديارهم في بيت لحم، كما الأسرى في سجون الاحتلال الذين يكابدون عنف وصلف السجان الممارس اتجاههم في كل وقت وحين.
وأضاف حمود لـ”الأيام الاكترونية”، طالما أن الأسرى هم جزء أصيل منا، ونحن جزء منهم، فيجب على الجميع أن يشعر بألمهم وجوعهم ومعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها منذ 23 يوماً على التوالي، من أجل تحقيق مطالبهم العادلة المتمثلة بتحسين شروط معيشتهم، وإلغاء الاعتقال الإداري، وعدم تعرضهم للتعذيب لنزع الاعترافات منهم بالقوة الجبرية.
وأشار إلى أن ما يمارس بحق الأسرى داخل السجون، إنما يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني، مطالباً المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية وغير ذلكن بالعمل على جلب هؤلاء المجرمين من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية.
يُذكر أن المبعدين كانوا وزعوا بياناً في الذكرى الخامسة عشر لإبعادهم في خيمة التضامن على المعتصمين، ناشدوا فيه الرئيس محمود عباس “أبو مازن” العمل على عودتهم إلى ديارهم في مدينة بيت لحم التي أُبعدوا عنها قسراً، مطالبين في الوقت ذاته وزارة الشؤون المدنية، بتحمل مسؤولياتها في العمل على استصدار تصاريح لأهالي المبعدين من أجل زيارة أبناءهم في غزة، وكذلك عودة زوجات وأبناء المبعدين إلى بيت لحم.
وطالبوا المجتمع الدولي بسرعة التدخل من أجل إنقاذ حياة أسرانا وبالوقوف إلى جانبهم في مطالبهم العادلة، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكه للاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
وشدد البيان على ضرورة وضع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خاصة كتائب القسام، قضية مبعدي كنيسة المهد ضمن الملفات التي ستطرح في المفاوضات القادمة على الجنود المأسورين في قطاع غزة.
ودعوا منظمة الصليب الأحمر الدولي وكافة مؤسسات حقوق الإنسان بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل تأمين زيارات لأهالي المبعدين لأبنائهم في غزة، كما طالبوا الأمين العام للأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب مبعدي كنيسة المهد، والضغط من أجل إعادة المبعدين إلى بيوتهم في ظل استمرار جريمة الإبعاد المخالفة للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة.
وقال المبعدون، إنه في الوقت الذي يستعد فيه مبعدو كنيسة المهد إنهاء العام الخامس عشر للإبعاد، ودخولهم العام السادس عشر، وفي ظل استمرار الإضراب البطولي للأسرى الأبطال عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مازالت جرائم الاحتلال مستمرة في الضفة الفلسطينية من إعدامات واعتقالات وتهويد للقدس الشريف، وهدم المنازل، وحصار قطاع عزة منذ عشرة أعوام، وكذلك التمييز العنصري ضد أهلنا في الأراضي المحتلة عام 48، وذلك على مرأى ومسمع العالم أجمع والذي لا يحرك ساكناً.
مبعدو المهد في غزة يعلنون إضرابهم عن الطعام تضامناً مع الأسرى
Leave a comment