رام الله: أكد د. أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في محافظة طولكرم، مدينة وقرى ومخيمات، والتي كان آخرها الاجتياح العسكري الواسع الذي قام به جيش الاحتلال من فجر اليوم الخميس، والذي أسفر عن اعدام ثلاثة شبان برصاص الاحتلال وأعمال العدوان والتدمير الممنهجة واستهداف البنية التحية ومنازل المواطنين والمحال التجارية وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، تمثل فصلاً ارهابياً وعدوانياً جديداً في التطهير العرقي وإرهاب الاحتلال المنظم الذي يحاول فرض العقاب الجماعي على أبناء شعبنا.
وطالب مجدلاني بالتدخل الدولي العاجل من أجل حماية شعبنا الأعزل من جرائم الحرب والعدوان التي تقوم بها حكومة نتنياهو وسياساتها المعادية ومحاولاتها الاستمرار بفرض سياسية الاستيطان الاستعماري وشرعنة ما يسمى البؤر الاستيطانية، والذي يخالف كافة القوانين والقرارات الدولية المتعلقة بالاحتلال والاستيطان.
واعتبر مجدلاني أن عدوان وجرائم الاحتلال تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وهي جرائم حرب في اطار الحرب الشاملة التي يقوم بها الاحتلال وعنوانها الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري في قطاع غزة الذي يتعرض على مدار أحد عشر شهراً لحرب وحشية دموية تستهدف تفاقم معاناة المدنيين وارتكاب مزيد من أعمال التخريب والتدمير في المخيمات الفلسطينية وتهجير سكانها.
وشدد د. مجدلاني على ضرورة دعم واسناد أبناء شعبنا في مخيم طولكرم وفي مخيم نور شمس وفي المحافظة ككل، حيث تتعرض طولكرم الى الحصار المشدد من قبل جيش الاحتلال واغلاق مداخلها وتقييد حرية التنقل منها واليها، الى جانب المداهمات وحملات الاعتقالات الواسعة وعمليات قتل واغتيال أبناء شعبنا، وممارسة أبشع أشكال التدمير وتجريف الأراضي وهدم المنازل والمنشآت والميادين العامة وتجريف الطرقات، حيث يسعى الاحتلال الى تشديد العقاب الجماعي وترجمة اعلان سموتريتش الذي داعي الى تحويل مدينة طولكرم الى مدينة خراب.
ووجه مجدلاني التحية للصمود الوطني العام لأهلنا في طولكرم وفي كافة المناطق التي تتعرض للعدوان والغطرسة الإسرائيلية، مؤكداً الوفاء لدماء وتضحيات الشهداء والأسرى، وأن شعبنا سيواصل النضال حتى تحقيق أهدافنا الوطنية بالحرية ولعودة والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.