صنعاء – رام الله: قدم الدكتور أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، التهاني لحزب المؤتمر الشعبي العام اليمني، بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس الحزب، وفي برقية وجهها مجدلاني لرئيس الحزب الشيخ صادق أمين أبو راس، قال فيها: “باسمي شخصياً وباسم أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، يسعدنا أن نتقدم لكم بتهانينا الحارة لكم ولعموم قيادات وكوادر وأعضاء حزبكم الشقيق – حزب المؤتمر الشعبي العام – بمناسبة الذكرى الـ42 لتأسيسه، كحزب سياسي يمني يمثل عنواناً طليعياً من عناوين الحركة الوطنية اليمنية”.
وأضاف د. مجدلاني، تأتي هذه الذكرى المجيدة في ظل ظروف وتحديات مصيرية تواجه شعبينا الفلسطيني واليمني، ففي فلسطين تتواصل الحرب الإرهابية العدوانية الشاملة والابادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي المجرم ضد شعبنا الأعزل، بدعم مباشر من قبل الإدارة الأمريكية، وشعبنا يواجه العدوان بإرادته الوطنية الحرة صامداً ومقاوماً في وجه الاحتلال الفاشي، وفي اليمن حيث تزداد التحديات التي تواجه شعبكم وبلدكم الشقيق، آملين أن تتوحد كل قوى وأطياف الشعب اليمني الشقيق من أجل إعادة بناء الدولة الوطنية وتوحيد الساحة اليمنية واعلاء راية الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية لضمان المستقبل الأفضل لليمن وشعبه المجيد.
وقال مجدلاني: ان حزب المؤتمر الشعبي العام كان على الدوام في طليعة الموقف الذي يسهم ويعزز من الأدوار الوطنية والتضحيات التي يجترحها الشعب اليمني في سبيل التصدي لمشاريع الغزاة والمحتلين وكل المتآمرين على ثوابته ووحدته وسيادته واستقلال قراره الوطني، وهذا المبدأ ثابت وطني ضمن أدبيات حزبكم المناضل الذي يصطف دوماً مع خيار الشعب اليمني وتضحياته، لأن يقينه لا يتزعزع بالنصر والتغلب على تلك المشاريع التمزيقية التي تهدد وحدة اليمن؛ وتاريخ الأسلاف مع كل الغزاة والمحتلين يشهد بكل التضحيات التي لقنت المعتدين دروساً في مواجهة الظلم والتوق إلى التحرر والاستقلال.
وفي ذات الإطار، وجه الأمين العام د. أحمد مجدلاني رسالة تضامنية لحزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن – حيث يحيي الحزب الذكرى السنوية الثانية لرحيل أمينه العام القطري السابق د. عبد الوهاب محمود عبد الحميد، مستذكراً مناقب المناضل الراحل في كافة محطات النضال، دفاعاً عن الشعب اليمني ووحدته الوطنية، ودفاعاً عن قضايانا العربية والقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية.
وأكد مجدلاني على ضرورة حشد كل القوى العربية التقدمية في معركة الدفاع عن فلسطين في مواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، مع استمرار جريمة الحرب والابادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وفي القدس وفي قطاع غزة، معتبراً أن هناك ضرورة لبناء جبهة عربية شاملة للتصدي لكل المشاريع الرامية الى السيطرة على المنطقة وفرض الأجندات الأمريكية ودمج إسرائيل في النظام الإقليمي.
وأكد مجدلاني في رسائله لقيادة الحزبين، حرص الـجبهة على تطوير العلاقات الثنائية بين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وكلا الحزبين الشقيقين، حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب البعث العربي الاشتراكي وترسيخ العلاقات مع كافة القوى الوطنية والتقدمية في اليمن.