رام الله /ناقش مجلس الوزراء، الأوضاع الاقتصادية الصعبة للسلطة الوطنية الفلسطينية والناتجة عن الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها، جراء عدم انتظام ورود المساعدات الخارجية وعدم ورود ما يكفي منها بالقياس مع التزامات المانحين.
وناشد المجلس في اجتماعه برام الله اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض، الدول العربية بتوفير المساعدة العاجلة للسلطة الوطنية وتقديم الدعم لها حتى تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها المختلفة، وتعزيز صمود شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وأكد المجلس حرصه الكامل على حماية حرية الرأي والتعبير في فلسطين في إطار القانون، مشيرا إلى أن لجنة التحقيق التي شكلها وزير الداخلية للوقوف على حقيقة ما جرى من أحداث في رام الله يومي السبت والأحد قد باشرت عملها، وستقدم توصياتها إلى الجهات المختصة لاستخلاص العبر وضمان عدم تكرار ما حدث، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في أية مخالفات للقانون، وللتأكيد على استمرار وحدة شعبنا وسلطته الوطنية بكافة مؤسساتها في مواجهة المخاطر والتحديات.
ورحب بقرار منظمة اليونسكو وضع كنيسة المهد وطريق الحج في بيت لحم على لائحة التراث العالمي، وقال إن القرار يعطي الأمل والثقة لشعبنا بحتمية انتصار قضيته العادلة، ويزيد من إصراره على مواصلة انخراطه في تعميق جاهزيته لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وفيما يتعلق بموضوع الانتخابات المحلية والتي بدأت الحكومة بالإعداد لها منذ اليوم الأول لتوليها مهام عملها، فقد استأنف المجلس نقاشاته حول إجراء هذه الانتخابات لما في ذلك من ضرورة لتفعيل كافة حلقات منظومة الحكم والإدارة، وبما يشمل على وجه الخصوص هيئات الحكم المحلي للدور الهام والحيوي الذي تلعبه هذه المؤسسات في العملية التنموية، وبسبب الصعوبات الناتجة عن انتهاء مدة عمل المجالس المنتخبة وما يرافق عملية التعيين من مشاكل وضعف في الأداء، وكخطوة في اتجاه استكمال العملية الديمقراطية. ونظرا لأن حركة حماس عطلت عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة وحالت دون استمرار عملية تحديث سجل الناخبين، ونظرا لضرورة إجراء هذه الانتخابات كحاجة وطنية ملحة وحتى لا يبقى حق المواطن في اختيار ممثليه رهينة لأحد، فقد قرر المجلس تكليف وزير الحكم المحلي بتقديم تنسيب لمجلس الوزراء بشأن مشاوراته حول الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات المحلية، وبما يمكن المجلس من تحديد موعد إجرائها في جلسته القادمة.
واستنكر المجلس استمرار الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا وممتلكاته وآخر ذلك مصادقة ما تسمى باللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية، على مخطط لبناء 180 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة ‘تلبيوت الشرقية’، وطرح وزارة الإسكان الإسرائيلية عطاءات لبناء 171 وحدة استيطانية في مستوطنتي ‘بيسغات زئيف’ و’هارحوماه’ في القدس الشرقية، هذا إلى جانب قيام طواقم البلدية في مدينة القدس المحتلة بهدم 4 محال تجارية للمواطنين على مدخل باب العمود، وإحراق المستوطنين مئات الدونمات الزراعية في وادي قانا شرق قلقيلية، وإجلاء قوات الاحتلال عشرات العائلات في منطقة المالح بالأغوار عن مساكنها، لتنفيذ مناورات عسكرية بالذخيرة الحية في تلك المنطقة.
وطالب و إسرائيل بالإفراج فورا عن كافة الأسرى في سجونها وعلى رأسهم الأسيران أكرم الريخاوي وسامر البرق المضربان عن الطعام واللذان يعانيان من ظروف صحية صعبة جدا.
وكالة وفا