غزة/ حمل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عما يجري في الأراضي الفلسطينية من تصعيد عسكري إسرائيلي، بعد حادثة اختفاء ثلاثة مستوطنين قرب الخليل ونفى توفر اي معلومات “تنفي او تؤكد” مسؤولية حماس عن هذه العملية.
وقال مشعل في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية مساء اليوم الاثنين، أنه ليس لديه معلومات “تنفي أو تثبت” مسؤولية حركته عن العملية، معبرا عن اعتزازه وفخره بالمقاومة الفلسطينية التي أكد على حقها في العمل الميداني من أجل تحرير الأسرى وفلسطين.
وأشار إلى أن المستوطنين الذين اختفوا ويعتقد أنهم مخطوفين، “فقدوا في مناطق الضفة التي يستوطنها المستوطنون وهو أمرٌ مخالفٌ للقانون الدولي”. وفقا لقوله.
واضاف: “المستوطنون يعيثون فسادا في الأرض وما جرى يأتي في سياق ما تشهده السجون الإسرائيلية من إضراب للأسرى الإداريين”.
وأضاف: “إسرائيل تحتجز المئات ظلما وعدوانا بدون توجيه تهم ضدهم، ولو أن نتنياهو استمع لأصوات هؤلاء الأسرى المضربين ولمعاناتهم لما وصلت الحالة الفلسطينية إلى هذا الاحتقان .. إسرائيل عليها أن تدفع ثمن اعتداءاتها وعدوانها وغطرستها”.
وشدد على تمسك حركته بالمقاومة بكافة أشكالها وخاصةً المسلحة التي قال أنها “خيار استراتيجي”، معبرا عن فخره واعتزازه بكل الفصائل والأجنحة العسكرية للمقاومة، مشيرا الى أن “الفلسطينيين لا يتطلعون سوى لإنهاء الاحتلال”.
وقال: “تهديدات الاحتلال لا تخيفنا، فإسرائيل ترتكب الجرائم منذ أكثر من 60 عاما في حين لم يفعل المجتمع الدولي أي شيء لوقف هذه المجازر”، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يحتاج لذرائع لممارسة عدوانه المتصاعد في الأراضي الفلسطينية.
وانتقد مشعل سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال، مشددا على “ضرورة أن يكون التنسيق السياسي والأمني بين الفلسطينيين وليس مع الاحتلال وأن تكون مهمة رجال الأمن في الضفة وغزة واحدة متمثلة بحماية المواطن الفلسطيني والمقاومة”.
وأكد على أن المصالحة الفلسطينية كانت ولا زالت أكثر ضرورة وإلحاحا وضرورة تذليل كل العقبات التي من الممكن أن تفسدها وعدم الالتفات للتهديدات الإسرائيلية والدولية، داعيا إلى رسم إستراتيجية وطنية مشتركة للنضال سويا ومواجهة التحديات وإدارة كافة الاستراتيجيات والتكتيكات ومواصلة المعركة دوليا من خلال الانضمام لكافة المعاهدات الدولية ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم.
ودعا إلى “عقد اجتماع عاجل لكل القيادات الفلسطينية بالداخل والخارج للتدارس حول كيفية مواجهة غطرسة الاحتلال”، مشيرا إلى أن “غالبية الفصائل ترفض المفاوضات والتنسيق الأمني” وأن حركته “توافق على إستراتيجية موحدة لإدارة السياسة والمقاومة والعمل الميداني وكافة الشؤون الداخلية والخارجية الفلسطينية”.
وحول إمكانية شن حرب جديدة على غزة، قال مشعل: “ليس هناك قائد يريد الذهاب بشعبه إلى الحروب ولكن إن فرضت علينا فالمقاومة ستعرف كيف تتصرف في مثل هذه الأزمات كما تصرفت سابقا”.
وكشف مشعل عن لقائه في الدوحة وخارجها واخرى اجراها بعض قيادات حركته مع وفود أوروبية وأجنبية مختلفة، منهم مسؤولين سابقين وحاليين في بعض الدول، مبينا أن بعض هذه اللقاءات كشف عنها وأن الكثير لم يكشف عنها بطلب من تلك الوفود التي رفض الإفصاح عن هويتها.
القدس دوت كوم .