القاهرة: كشفت مصادر من داخل جماعة الإخوان، أن حالة من الرعب انتابت قيادات الجماعة فى الخارج، وذلك عقب بحث مصر مع الأمين العام للشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» تسليم قيادات الإخوان وحلفائهم الهاربين فى الخارج، والمتهمين فى قضايا عنف داخل مصر.
وأكدت المصادر لــ«اليوم السابع» المصري، أن قطر تعكف حاليا على إصدار أكثر من 56 جواز سفر دبلوماسيًا لعدد من قيادات الإخوان الهاربين من مصر، والمطلوبين على ذمة قضايا جنائية، من بينها التحريض على القتل، والإرهاب داخل مصر، وذلك فى محاولة لخديعة دول الخليج.. فى المقابل يتم ترحيل عدد من القيادات الصغيرة الموجودة فى قطر لتطمين دول الخليج بأن قطر لم تعد ممولا للإرهاب أو داعما ومأوى لقيادات الإخوان.
وقالت المصادر إن من بين القيادات الإخوانية البارزة التى ستحصل على جوازات سفر دبلوماسية، عاصم عبدالماجد، القيادى البارز بالجماعة الإسلامية، ومحمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة، ويحيى حامد، وزير استثمار الرئيس المعزول محمد مرسى، والإعلامى علاء صادق، وأحمد منصور الإعلامى الاخوانى، وعبدالرحمن عز القيادى بحركة «حازمون».
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة ستطالب باقى أعضائها فى قطر، والذين لن يحصلوا على الجنسية، بالذهاب إلى الدول التى تكثر فيها قواعد إسلامية تابعة للجماعة لاسيما تركيا، وماليزيا. من جانبه، قال طارق أبوالسعد، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن قيادات جماعة الإخوان سوف يلجأون خلال الفترة المقبلة إلى ماليزيا باعتبار أن هناك قواعد كبيرة تابعة للإخوان هناك سوف تسمح لهم بالانتقال. وأضاف «أبوالسعد»، أن تواجد التنظيم الدولى للإخوان سيقل خلال الفترة المقبلة فى قطر، وسيتركز فى كل من تركيا وماليزيا، وسيحاول الإخوان توفيق أوضاعهم هناك حتى لا يتم القبض عليهم. وأشار «أبوالسعد» إلى أن الإخوان فى قطر يخشون من تقدم العلاقات بين الدوحة ودول الخليج، مما قد يجعل قطر تطردهم أو تطلب منهم المغادرة، لاسيما أن تصريحات قيادات الجماعة بقطر تسبب أضرارًا بالغة للدوحة.
وفى السياق ذاته، قال الدكتور عبدالستار المليجى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن تسليم القيادات الإخوانية الهاربة هو أمر مهم جدًا لمصر لأسباب خطيرة، تتمثل فى ارتكاب وتحريض هؤلاء على العنف فى مصر، كما أنه حق أصيل لمصر. وأضاف «المليجى» أن قطر لا تحمى فقط قيادات جماعة الإخوان، لكنها تعطى مميزات دبلوماسية يتحركون بها فى العالم، وتوفر لهم قدرة وإمكانية لربط التنظيمات الإرهابية بعضها بشكل يمثل خطورة على مصر والعالم العربى.
وأكد «المليجى» أن أبرز الدول التى يمكن أن تسافر إليها قيادات الإخوان بعد قطر فى حال البدء فى تسليم بعضهم هى تركيا بجانب السودان ودول أوروبا، مثل ألمانيا وبريطانيا. كان اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام، قد أكد أن الأيام المقبلة ستشهد تقدمًا ملموسًا فى الجهود الخاصة بالقبض على قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى الهاربين خارج البلاد، بعد مباحثات مع الأمين العام للشرطة الجنائية الدولية «الانتربول» رونالد نوبل حول تسريع وتيرة ملاحقة المتهمين الهاربين فى الخارج، بمن فيهم قيادات الإخوان، وأن يكون التعامل مع الأمر من الجانب القانونى والجنائى فقط، دون أى مواءمات سياسية.
أمد