رام الله / قالت مصادر خاصة لـ وطن للأنباء أن ” السلطة الفلسطينية تحقق في تلقي جمعية “فلسطين الغد للتنمية المجتمعية” التي يترأسها رئيس الحكومة السابق سلام فياض مبلغ مالي كبير من دولة الامارات”.
وقالت مصادر غربية إن الأمن الوقائي الفلسطيني يجري تحقيقات ضد جمعية “فلسطين الغد للتنمية المجتمعية” التي يرأسها رئيس الحكومة الفلسطينية السابق سلام فياض، في خطوة تبدو أنها تأتي في إطار ملاحقة سياسي.
واشارت المصادر الى ان الجمعية تلقت مبلغ يصل الى نحو عشرة ملايين دولار من دولة الامارات العربية التي توصف علاقاتها بالسيئه مع السلطة الفلسطينية منذ أن لجأ اليها القيادي السابق في فتح محمد دحلان.
واضاف المصدر لوطن للأنباء ان “مشاريع عديدة قدمتها جمعية فلسطين الغد في الضفة الغربية وخاصة في مدينة القدس “.
من جانبها نقلت صحيفة “هآرتس”، اليوم الثلاثاء، عن دبلوماسيين غربيين اطلعوا على مجرى التحقيق ضد الجمعية قولهم إن التحقيق جاء بمبادرة مسؤولين في السلطة الفلسطينية، وتم بمعرفة ومصادقة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن).
ووصل محققان من الأمن الوقائي إلى مكاتب الجمعية، الأسبوع الماضي، واستدعيا مسؤولين في الجمعية للتحقيق.
ووفقا للصحيفة، التي استندت إلى أقوال الدبلوماسيين الغربيين، فإن التحقيق تحول في مرحلة معينة ليتركز حول ما إذا كانت الجمعية تقوم بأنشطة ذات طابع سياسي.
ويبدو أن هذا التحقيق ملاحقة سياسية لأن الأمن الوقائي هو الذي يجريه وليس الشرطة التي يتعين عليها التحقيق في حال وجود شبهات بسوء إدارة في الجمعية. لكن هذه ليست الحالة هنا، إذ أن الجمعية تقدم تقارير دورية حول إدارتها المالية.
وقال الدبلوماسيون الغربيون إنه “لا شك في أن كل هذه الخطوة جاءت بأوامر عليا. وأمور كهذه لا تحدث بشكل عفوي”.
مصادر في السلطة الفلسطينية ذكرت أن التحقيق ضد الجمعية التي يرأسها فياض يأتي في إطار تنظيم عمل مؤسسات المجتمع المدني.
وطن للأنباء