القاهرة / كشف مصدر صحفي أن الغضب بدا واضحاً على الرئيس محمود عباس ، اثناء لقائه بالصحفيين في القاهرة ، ولم يعتمد مدخلاً لغضبه ، وسرعان ما تبين أن حركة حماس ، من وراء هذا الغضب ، الذي تطرق الى موضوعها قبل أن يناقش اي موضوع أخر .
ويقول المصدر لـ (أمد) أن أكثر ما ركز عليه عباس ، بأسباب غضبه على حماس ، هو كيف يخرجونه “كذاباً” أمام الأمريكان والاسرائيليين ، عندما نفى بشكل قطعي لهما أن حماس ليس لها علاقة بمقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل ، قبل أيام من العدوان على قطاع غزة ، خاصة وأنه راجع خالد مشعل وأكد له الأخير أن حماس ليست على علاقة بالعملية هذه مطلقاً ، ورغم وصول تأكيدات له من الشاباك بقي على موقفه أن حماس غير ذات صلة بعملية الاختطاف والقتل .
وقال أن تصريح صالح العاروري من تركيا وتبني حماس عملية قتل المستوطنين ، شكل لديه صدمة كبيرة ، واتصل بمشعل مرة أخرى وأكد له الأخير أن تصريح العاروري سيتم توضيحه للرأي العام ، ولكن مشعل عاد وتبنى العملية ، وابدى مباركتها وأن كانت تمت بدون أذن مسبق منه .
وحسب المصدر أن تبني العملية من قبل حماس ، شيء والشيء الأخر الذي اغضب أبو مازن هو أن حماس اعتبرت هذه العملية بداية انتفاضة في الضفة الغربية ، وقال :” أنا أبني في الضفة على مدار سنوات طويلة وبشق الأنفس وهم يريدون أن يدمروا كل ما بنيناه ، ويفعلون بالضفة كما فعلوا في قطاع غزة ، كل سنتين حرب ودمار وزهق أرواح ، هذا غير معقول وصارت روحي هنا( اشار الى أنفه)”
اما الموضوع الثاني الذي أغضب ابو مازن حسب المصدر الذي حضر اللقاء مع الصحفيين في القاهرة ، أن حماس تتخذ بمفردها قرار الحرب ، ولا تعود الى الباقي الوطني ولا تشاوره بالمطلق ، وهذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلاً”.
أمد
