غزة/ نقلت القناتان العبريتان الأولى والثانية، مساء اليوم السبت، عن مسؤولين لم تحدد هويتهم أن الاتصالات التي تجري مع مصر أثمرت عن التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ خلال الساعات القليلة القادمة، فيما اعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري مساء اليوم السبت ان مصر تبذل كل الجهود الممكنة للتهدئة بين الفلسطينيين واسرائيل، معربا عن قلق بلاده حيال التصعيد في الاراضي الفسطينية.
وقال شكري في تصريحات بالقاهرة نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية، ان “الجهود المصرية مستمرة للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين”. واضاف انه “يبذل كل الجهود الممكنة لحل الأزمة وإعفاء الشعب الفلسطيني من التعرض للهجمات والضغط المتواصل عليه”.
ووفقا للقناتين، فإن الاتفاق تم التوصل إليه برعاية مصرية دون أن تكشفا عن تفاصيل هذا الاتفاق .
وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ذكرت أن جهودا مكثفة تبذل لوقف التصعيد على جبهة غزة وأن إسرائيل أبلغت مصر أنها لا ترغب في التصعيد وأنها ستتجنب تنفيذ عمليات اغتيال، فيما قالت “حماس” أيضا أنها تريد الهدوء ولكنها طلبت منحها مزيدا من الوقت حتى يوم غد من أجل تمكينها من وقف إطلاق النار وضبط الميدان.
وفي السياق ذاته، قال المحلل العسكري لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، رون بن يشاي، “أن حماس تخشى من عملية عسكرية تؤدي إلى انهيار قوتها، لكن كتائب القسام تبحث عن المجد والمفاخرة”، مشيرا الى “أن الساعات القليلة المقبلة ستحدد الموقف إما تهدئة أو عملية عسكرية في غزة”.
بدورها، نفت حركة حماس وجود أي اتفاق جديد مع الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في حديث لـ دوت كوم، أن هناك اتصالات من عدة وسطاء ولكنها أحاديث “عامة” لم ترق لمستوي الحديث الجدي عن اتفاق تهدئة. على حد تعبيره.
وقال ابو زهري “لا يوجد أي حديث عن اتفاق جديد محدد الشروط أو محدد الوقت، لكن هناك اتصالات اعتيادية مع عدة وسطاء”.
واكدت مصادر قيادية في حركة حماس لـ دوت كوم، أن عضو المكتب السياسي للحركة الدكتور موسى أبو مرزوق تلقى عدة اتصالات في هذا الصدد لكن لا يوجد أي حديث عن أي اتفاق حتى الآن.
وتأتي هذه التطورات تزامنا مع تهديدات أطلقها رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتس، مساء اليوم السبت، بأن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة إذا استمر إطلاق الصواريخ على بلدات جنوب إسرائيل.
وحمل غانتس خلال تفقده القوات المتمركزة على الحدود الشمالية لقطاع غزة ، حركة حماس المسؤولية عن استمرار إطلاق الصواريخ، مشيرا الى أن الجيش مستعدا لكل الاحتمالات حتى عودة الهدوء إلى مستوطنات غلاف غزة.
من جانبه، قال قال وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت، أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية أن ترد بقوة على إطلاق الصواريخ وأن لا تنتظر أن تصل تلك الصواريخ إلى تل أبيب.
وانتقد بينيت سياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه ما يجري، قائلا “مليون إسرائيلي في الجنوب موجودون في الملاجئ، وهم ليسوا مواطنين من درجة ثانية يجب أن نرد بحزم وقوة ضد الجماعات الإرهابية في غزة”.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري اعلن مساء اليوم السبت ان مصر تبذل كل الجهود الممكنة للتهدئة بين الفلسطينيين واسرائيل، معربا عن قلق بلاده حيال التصعيد في الاراضي الفسطينية، حسب ما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.
وقال شكري في تصريحات بالقاهرة ان “الجهود المصرية مستمرة للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، واضاف انه “يبذل كل الجهود الممكنة لحل الأزمة وإعفاء الشعب الفلسطيني من التعرض للهجمات والضغط المتواصل عليه”.
واعرب عن قلق مصر حيال التصعيد في الأراضي الفلسطينية وتداعياته المحتملة على الشعب الفلسطيني.
وادلى شكري بهذه التصريحات بعد استقباله نظيره المغربي صلاح الدين مزوار في القاهرة.
ودان الوزيران “التصعيد في الأراضي الفلسطينية وفي القدس الشرقية على خلفية أعمال العنف التي شهدتها الضفة الغربية”، وطالبا السلطات الإسرائيلية بـ “ضرورة التحقيق فى حادثة مقتل الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير بكل جدية وجلب المسؤولين عن قتله للعدالة”، حسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
القدس دوت كوم- محمود أبو عواد