تل أبيب : ذكرت صحيفة “معاريف” الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، أن إسرائيل تستعد لتوسيع الحرب العدوانية على قطاع غزة، وأنه تمهيدا للحرب البرية على القطاع صودق على تجنيد 40 ألفا من جنود الاحتياط.
وتحت عنوان “مصدر سياسي إسرائيلي: رئيس الحكومة أصدر تعليمات للجيش بالذهاب حتى النهاية”، كتبت الصحيفة أن إسرائيل تستعد لحملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، وأن الحملة قد تستغرق وقتا طويلا، وأن المجلس الوزاري المصغر طلب من الجيش الاستعداد لتوسيع الحملة التي أطلق عليها “الجرف الصامد” لتصل إلى الحرب البرية وتجنيد 40 ألفا من جنود الاحتياط.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أسبوعين من الجلسات المغلقة للمجلس الوزاري المصغر، فقد بعث المجلس المستوى السياسي، يوم أمس، برسالة قاطعة إلى حركة حماس. ونقلت عن مصدر سياسي قوله إن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو طلب من الجيش الذهاب حتى النهاية، بما في ذلك الدخول البري المحتمل إلى قطاع غزة.
وكان نتانياهو قد صرح يوم أمس أنه أصدر تعليمات للجيش بتوسيع العمليات العسكرية التي يقوم بها ضد فصائل المقاومة في قطاع غزة بشكل ملموس، مدعيا أن حركة حماس اختارت التصعيد.
إلى ذلك، طلب المجلس الوزاري من الجيش استهداف كل مركبات البرامج الصاروخية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي نهاية جلسة مشاورات أمنية، بعد جلسة المجلس الوزاري، طلب نتانياهو من الأجهزة الأمنية مواصلة العمل في “الحملة العسكرية” كما هو مخطط، وبدون تحديد تاريخ لإنهائها.
كما قرر المجلس الوزاري القيام بحملة عسكرية بشكل تدريجي، وأن خيار إدخال قوات برية في هذه المرحلة يقتصر على احتلال مواقع يطلق منها الصواريخ، وتدمير مخازن صواريخ، وتدمير القدرة على إنتاج الصواريخ، والسيطرة على محاور الحركة في قطاع غزة لعرقلة تحركات الفصائل الفلسطينية والتي قد تصل إلى حد تقسيم قطاع غزة إلى أقسام منفصلة عن بعضها.
وتابعت الصحيفة أنه في هذه المرحلة لا يجري الحديث عن احتلال مؤقت لقطاع غزة وعن إدخال قوات برية ومدرعات إلى داخل البلدات الفلسطينية في القطاع. ونقلت عن مصدر أمني قوله إن تفعيل هذه السيناريوهات سيكون تدريجيا ومرتبطا بتحقيق أهداف سلاح الطيران، كما هو مرتبط بشكل الرد الذي تلجأ إليه حركة حماس
أمد