أمد/ واشنطن: كتبت دونا أبو نصر في موقع “بلومبيرغ” عن المشهد الإقليمي الجديد وانحسار التوتر في الشرق الاوسط وإنهاء خلافات بين دول رئيسية، معتبرة أن هذه التحولات بدأت تغيّر ميزان القوى لصالح دول الخليج.
المرحلة المقبلة “ستنتقل من التوترات المتدنية إلى بناء الجسور، مع التركيز على المصالح المشتركة”
وقالت إن هناك عاملين رئيسيين يؤثران على التغيير في المشهد، الأول، أن الولايات المتحدة تنفصل تدريجياً عن الشرق الأوسط منذ أكثر من عقد، ما ترك مساحةً أكبر للقادة الإقليميين للمناورة والبحث عن طرق أخرى لضمان أمنهم.
ومع ذلك، فإن لحرية التحرك مخاطر أكبر “إذا انسحب الأمريكيون أكثر، فسيشكل هذا فراغاً إضافياً، وقد لا يكون هؤلاء القادة متأكدين تماماً مما يملأ هذا الفراغ”، بحسب إتش. هيلير، الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي وزميل في جامعة كامبريدج.
وحسب أيهم كامل، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة أوراسيا الاستشارية للمخاطر السياسية، هناك عامل آخر، هو نهاية “الربيع العربي” الذي أدى إلى توتر العلاقات حيث انحازت الدول إلى أطراف مختلفة في النزاعات بين الحكومات والمتظاهرين.
ورأى أن المرحلة المقبلة “ستنتقل من التوترات المتدنية إلى بناء الجسور، مع التركيز على المصالح المشتركة”.
دول الخليج
ولا يزال القادة الإقليميون يخشون موجة أخرى من الاضطرابات الشعبية، كما يقول كامل. وتقول كارين يونغ، الزميلة البارزة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة، إن الفائزين من هذا التحول بالأساس، هي دول الخليج. وتضيف “هناك المزيد من الإمكانات الآن لكثير من التحركات الثنائية وعقد الصفقات”.