ملامح من – عائد إلى أرض الوطن
فاروق مواسي
رحل قبل أيام في باريس د.عمر مصالحة ابن دبورية الذي اغترب ، وما لبث أن خدم القضية الفلسطينية في أكثر من مجال ، وخاصة من خلال عمله نائب رئيس المجلس الثقافي في اليونسكو.
وقد كتبت له هذه التحية يوم أن زار الوطن سنة 1995 فاستقبلته دبورية والأصدقاء في ربوع الوطن ، وبدعوة منه زرت باريس في 24/9/1999 فعرفني إلى معالم المدينة الثقافية.
فإلى روحه أعيد نشر القصيدة وفاء له:
أَميرةُ الشَّوْقِ السَّعيدَهْ
حَيَّتْكَ – يا عزيزَنا – في عَوْدَتِكْ
أَهْدَتْ إليكَ قُبْلَةً تَرودُها قَصيدهْ
وَنَبْضَةً في نَبْضَتِكْ
بُشْراكَ إنْ ألْقَتْ هُنالِكَ النَّدى
هُنا يُمورُ الطَّلُّ عند طَلَّتِكْ
وَغِبْتَ يا عُمَر
– لكِنَّما الذَّكْرُ حَضَرْ–
كَأَنَّه مَعْزوفَةٌ فيها مَطَرْ
كأَنَّهُ الَمدى يُلَوِّنُ الَمدَى
مَوَّالُهُ الْهُدَى
وَدَرْبُهُ الْخَطَر
* * *
أَصِيلةٌ جَميلَةٌ أميرَتُكْ
رَفيقَةٌ رَقيقَةُ الأَثَرْ
والطُّورُ في جَعْبَتِكْ
ذِرْوَتُهُ رَشَّتْ عَبيرًا في الْمُنى
شُموخُهُ سَنا
يا وَالِهًا من رَوْعَتِكْ
أشْجارُهُ عَرائِسُ الْمُروجْ
شَاهَدْتُها تَراقَصَتْ
هَفْهَافَةً في مُهْجَتِكْ
تقولُ ، ما تقول:
وغِبْتَ عنها دارَنا كما تَرى،
كما تُحِبّْ
لكنَّ نورَ حُبِّكَ الوضيءِ
لم يَغبْ .
شاعر وناقد وأكاديمي فلسطيني