القدس المحتلة – الحياة الجديدة – وكالات – كشفت مصادر اعلامية اسرائيلية عن مخططات استيطانية جديدة، سيتم من خلالها بناء ما مجموعه 232 وحدة استيطانية، في ثلاث مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة. وقالت أسبوعية “يروشاليم” العبرية أمس ان ما تسمى “ادارة اراضي اسرائيل” نشرت الأسبوع الماضي نتائج اربع مناقصات بناء في حي “اغان ايلوت” بمستوطنة “جفعات زئيف” تتضمن اقامة 180 وحدة استيطانية جديدة.
وكانت مخططات بناء هذا الحي اعدت نهاية التسعينيات، لكنها توقفت بسبب اندلاع الانتفاضة الثانية.
ويثير تخصيص الحي السكني الجديد للمستوطنين المتدينين المتعصبين (الحريديم) قلقا في اوساط المستوطنين القدماء، الذين يتخوفون من استبدال الطابع الديمغرافي لسكان المستوطنة، خصوصا وانه تم اسكان 200 عائلة “حريدية” قبل حوالي عامين في هذه المستوطنة.
من جهة ثانية نشرت ما تسمى “ادارة اراضي اسرائيل” الأسبوع الماضي نتائج 27 مناقصة بناء فردي في المستوطنة الدينية “بيتار عيليت”، ولم يتم تقديم عروض الا لثماني قطع اراض للبناء، اما باقي القطع وعددها 19 فلم يقدم أحد عروضا لشرائها.
واتضح لـ “ادارة اراضي اسرائيل” ان الجمهور “الحريدي” لا يسارع لشراء أراض من أجل اقامة فيلات مستقلة عليها في اطار مشروع “شيد بيتك”.
وقال مصدر في المستوطنة: “القطاع الحريدي لا يرغب بمساكن أرضية، خصوصا عندما تكون مساحة الأرض 500 متر. وتكلفة البناء والصيانة فيها عالية”.
من جهتها كشفت اسبوعية “كول هعير” العبرية ان وزارة البناء والاسكان الاسرائيلية اصدرت مناقصة لبناء 25 وحدة سكنية جديدة، من مجموع 900 وحدة تخطط الوزارة لاقامتها في مستوطنة ابو غنيم “هار حوما”، بهدف تأجيرها لفترات طويلة، وذلك بنسبة 50 % من ايجارها الحقيقي.
في غضون ذلك ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقرير نشرته أمس انها قامت برصد ما يقارب من 40 اعتداء نفذه المستوطنون على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم الشهر الماضي، كان من بينها قتل عدد من المواشي التابعة لعائلة من قرية عقربة واحراق العديد من الاراضي الزراعية بالاضافة الى تدمير ممتلكات للفلسطينيين. واشارت الصحيفة الى أنه في حال فتح جيش الاحتلال تحقيقا في أي من هذه الحوادث لا ينتهي ذلك بتقديم لوائح اتهام ويغلق الملف